١ ـ ان تخطى الاشعار بالرزانة والدقّة ، وان تكون مسندة وموثّقة ، وتتجنّب الكلام الواهن الّذي لا يقوم على دليل ، وان تبتعد عن نقل المواضيع الكاذبة والملفّقة أو الضعيفة ، والتي قد تنطوي احيانا على اساءة للأئمة المعصومين.
٢ ـ لمّا كان الشعر والمدائح والمراثي أداة لنقل الثقافة ، فلا بد وان تكون قيما رفيعة ومضامين ذات مغزى عميق ، لتمنح المجتمع الاسلامي ومحبّي أهل البيت البصيرة وعمق الرؤية وسعة الادراك في النظر إلى الامور.
٣ ـ في نفس الوقت الّذي تتحلى به القصائد بالجزالة ومتانة السبك ، يجب ان لا تكون مبهمة وغامضة على السامع والقارئ ، فتفقد تأثيرها ولا ينتفع من مضامينها عامة الناس.
٤ ـ يتعيّن عدم فسح المجال أمام الأشعار المبتذلة والضعيفة تحت ذريعة كونها أشعارا دينية ، بل لا بد وان تكون قصائد المدح والرثاء في غاية البلاغة والفصاحة ، مثلما يلاحظ على شعر رواد العصر الأول في أيّام الأئمّة والأدوار اللاحقة.
٥ ـ يجب على شعراء المدائح والمراثي ادراك أهمية مكانتهم ليكونوا في غاية الاخلاص والتقوى والنزاهة والثبات على المبدأ وعلى محبّة أهل البيت ، وليعلموا انهم ينتمون إلى مدرسة شخصيات كبرى من أمثال دعبل والكميت ، واذا أرادوا لأنفسهم أن يشملهم دعاء الأئمّة فما عليهم إلّا أن يلزموا انفسهم بما تتطلبه مكانتهم من لياقة في الفكر والعمل والاخلاق.
٦ ـ يجب على شعراء أهل البيت اثبات التزامهم برسالتهم الاجتماعية وتمسّكهم بنهجهم الشيعي مع مراعاة ظروف الزمان والمكان. وان تكون أشعارهم رسالية وهادفة.
٧ ـ ان نظم القصائد التي تليق بمكانة أهل البيت تستدعي ان يملك الشاعر المعلومات العميقة والوافية. وعلى هذا يجب على شعراء المراثي مطالعة النصوص