الأعداء إلّا انّ الامام اعادها الى الخيام.
وانضمّت دلهم بنت عمر (زوجة زهير بن القين) الى قافلة الحسين برفقة زوجها ، وهي التي شجّعت زوجها على الالتحاق بالحسين.
وشهدت كربلاء أيضا الرباب بنت امرئ القيس الكلبي ، زوجة الحسين ، وهي أمّ سكينة وعبد الله. وكانت هناك أيضا امرأة من قبيلة بكر بن وائل ، وكانت في بداية أمرها مع زوجها في جيش عمر بن سعد ، لكنها لما رأت هجوم جيش الكوفة على خيام العيال حملت سيفا وجاءت الى الخيام وندبت آل بكر بن وائل لنصرتها.
كان ضمن سبايا أهل البيت زينب الكبرى وأمّ كلثوم بنات أمير المؤمنين ، وفاطمة بنت الحسين ، وألقت كلّ واحدة منهن خطبة بالكوفة. (راجع اسم كل واحدة من هؤلاء النسوة للاطلاع على مزيد من المعلومات بشأنها). وكان مجموع هذه النساء اضافة الى الأطفال يؤلف قافلة سبايا أهل البيت ، الذين فرّوا بعد مقتل الحسين وهجوم الأعداء على الخيام ، ثم قبض عليهم وسيقوا في قافلة السبايا الى الكوفة ومنها الى الشام.
يمكن التركيز على محور «إيصال النداء» في موضوع حضور النساء في معركة الطف ، وقد سبقت الاشارة الى هذا الموضوع في بحث «الأسر» ، وبالطبع كانت هناك أسباب اخرى نشير الى قسم منها فيما يلي :
١ ـ مشاركة النساء في الجهاد ، إذ تجلّت من خلال وجود النساء في المعركة مشاركتهن للرجال في الأبعاد المختلفة لتلك المعركة. سواء موقف طوعة في مناصرة مسلم بن عقيل بالكوفة ، أو مرافقة النساء لأزواجهن من شهداء كربلاء ، أو حتى استنكار بعض الزوجات على اعمال ازواجهن في جيش عمر بن سعد مثل زوجة خولي.
٢ ـ الصبر ، كان صمود النساء وتحملهن لمواقف الاستشهاد درسا بليغا يأخذه الانسان من نهضة عاشوراء ، وقد تجلّى ذلك الصبر والثبات في مواقف زينب