عليهاالسلام.
٣ ـ ايصال النداء ، كان لخطب وأقوال النساء والفتيات في قافلة كربلاء ، سواء في أثناء السبي أم عند العودة الى المدينة ، دور في حراسة دماء الشهداء ، وكانت كلمات تلك النسوة على هيئة الخطبة ، أو على هيئة الأحاديث المتفرّقة حسب ما يقتضيه الموقف.
٤ ـ رفد المعنويات ، يؤدّي حضور النساء في المعارك الى رفد المقاتلين بالمعنويات ، وفي كربلاء كان لوجود بعض الامّهات والزوجات مثل هذا الدور.
٥ ـ التمريض ، ومن المهام الاخرى للمرأة في عموم الجبهات ومنها جبهة عاشوراء ، هو معالجة المرضى وتضميد الجرحى ، ومن امثلة ذلك تمريض زينب الكبرى للامام السجاد ورعايتها له.
٦ ـ الادارة. تؤدي المواقف الحرجة والعصيبة الى ابراز ما لدى الافراد من استعدادات كامنة. فدور العقيلة زينب في الواقعة ، ورعايتها لقافلة السبايا بعد الواقعة ، يتعلّم منها المرء مهمّة «الادارة في الازمات» ؛ فقد وجهت المجموعة المتبقية من أهل البيت باتجاه اهداف النهضة ، وجابهت كل سعي من العدو لافشال نتائج الثورة ، بل وافشلت هي خطط العدو.
٧ ـ الحفاظ على القيم. الدرس الآخر الذي يتعلمه المرء من بطلات كربلاء هو صيانة القيم الدينية واستنكار هتك حرمة بنات الرسالة والتمسك بالحجاب والعفاف مقابل القلوب المريضة. ومع ان بنات الرسالة اخذن سبايا وقد نهبت ثيابهن وخيامهن واصبحن عرضة لانظار المتفرّجين ولكنهن استنكرن ذلك الوضع وكنّ يحرصن على الحجاب والعفّة. فامّ كلثوم صاحت بمن اجتمع للتفرّج عليهم بالكوفة : تبّا لكم كيف تحملكم الغيرة على التفرّج على أهل البيت؟
وحين حبسوهم في دار بالكوفة لم تأذن زينب سوى للجواري بمشاهدتهن ، وفي قصر يزيد استنكرت عليه عمله قائلة : «امن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك