أتتنا بها ريح الصّبا فكأنها |
|
فتأة تزجّيها عجوز تفودها |
||
فما يرحت بغداد حتى تفجرّت |
|
بأودية ما تستغيق مدودها |
||
فلما قضت حق العراق وأهله (١) |
|
أتاها من الريح الشمال يريدها |
||
فمرّت تفوت الطرف سميا (٢) كأنها |
|
جنود عبيد الله ولت بنودها |
||
وقال أيضاً (٣):
دبرن وللصّباح معقّبات |
|
تقلّص عنه أعجاز الظلام |
فلما أن تجلّى قال صحبى |
|
أضوؤ الصّبح ام وجه الإمام |
وقال البحترى (٤):
سقيب رباك بكل نوء جاعل |
|
من وبله حقّا لها مملوما |
فلو اننى أأعطيت فيهن المنى |
|
لسقيهن بكف إبراهيما |
وقال:
قل لداعى الغمام لبيك واحلل |
|
عقل العيس كي يجيب الدعاء |
وقال أبو تمام (٥):
يا صاجّي تقصّيا تظر يكما |
|
تربا وجوه الأرض كيف تصوّر |
||
تريا نهارا شرقا قد شابه |
|
زهر الرّبا فكأنما هو مقمر |
||
خلق أطلّ من الربيع كأنه |
|
خلق الإمام وهديه المتنشّر |
||
وقال (٦):
فالأرض معروف السماؤ قريّ لها |
|
بنو الرجاؤ لهم بنو العبّاس |
وقال (٧):
نجاهد الشوق طورا هم نتبعه (٨) |
|
مجاهدات القوافى في أبى ذلفا |
_________________
(١) فى ط: «وأهله».
(٢) في الديوان: «سبقا».
(٣) ديوانه: ٨.
(٤) ديوانه ٢: ٣٤٣.
(٥) ديوانه: ١٥٧.
(٦) ديوانه ١٧٣.
(٧) ديوانه ٢٠١.
(٨) في الديوان: «ترجمه».