المبادي أعني آيات الآفاق والانفس إلى الغايات أعني معرفة ما لمبدعها من الحكمة والقدرة والعظمة وهو مفتاح الأسرار ومشكاة الأنوار وشبكة المعارف ومصدر العوارف ومنبع الحقائق وجناح النفس للطيران من حضيض النقصان إلى اوج العرفان وآلة صقالتها من خبث الجهالات وصدء الضلالات ، وقد ورد الحثّ عليه في الأخبار والآيات ، قال تعالى :
( أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما خلق الله من شيء ) (١).
( أولم يتفكّروا في انفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما الا بالحق ) (٢).
( الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السماوات والأرض ). (٣)
وعن النبي صلىاللهعليهوآله : « التفكّر حياة القلب البصير ». (٤)
وعنه صلىاللهعليهوآله : « فكره ساعة خير من عبادة سنة » ، ولا ينال منزلة التفكّر الا من خصّه الله بنور المعرفة والتوحيد. (٥)
وعن علي عليهالسلام : « نبّه بالتفكّر قلبك وجاف عن الليل جنبك واتّق الله ربّك ». (٦)
وقال الصادق عليهالسلام : « الفكر مرآة الحسنات وكفّارة السيّئات وضياء القلوب وفسحة للخلق واصابة في إصلاح المعاد واطلاع على العواقب واستزاده في العلم وهي خصلة لايبعد الله بمثلها ». (٧)
__________________
١ ـ الأعراف : ١٨٥.
٢ ـ الروم : ٨.
٣ ـ آل عمران : ١٩١.
٤ ـ البحار : ٧٨ / ١١٥ نقلاً عن الدرة الباهرة ، وفيه : حياة قلب البصير ».
٥ ـ مصابح الشريعة : الباب السادس والعشرون في التفكّر.
٦ ـ الكافي : ٢ / ٥٤ ، كتاب الايمان والكفر ، باب التفكّر ، ح ١.
٧ ـ مصباح الشريعة : الباب السادس والعشرون في التفكّر.