وأعلم انّ اللذّة الحاصلة من التفكّر بمراتبه المشار إليها ممّا لا تحصل الا مع الأنفكاك عن الرذائل الخلقية والاتّصاف بالفضائل النفسية وما أشبه حال من لم يتخلّ عنها ولم يتحلّ بها بحال من تمكّن من مشاهدة معشوقه فقام يحادثه وينظر إليه وتحت ثيابه حيّات وعقارب تلدغه ، فإنه مع شدّة الألم الحاصل له من لدغها لايبتهج ولايلتذّ من مشاهدته والتكلّم معه.