والحقّ الخامس أن لاتشبع ويجوع ولاتروي ويظماً ولا تلبس ويعرى.
والحقّ السادس أن يكون لك خادم وليس لأخيك خادم ، فواجب أن تبعث خادمك فيغسل ثيابه ويصنع طعامه ويتعهّد فراشه.
والحقّ السابع أن تبرّ قسمه وتجيب دعوته وتعود مريضه وتشهد جنازته وإذا علمت أنّ له حاجة تبادر إلى قضائها ، ولا تلجئه إلى أن يسألكها ، ولكن تبادر مبادرة فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته [ وولايته بولايتك ] ». (١)
فأعظم حقوق المسلم على أخيه أن يحبّ له مايحبّ لنفسه ، ويكره له ما يكره لنفسه.
قال الصادق عليهالسلام : « المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد إن اشتكى شيئاً منه وجد ألم ذلك في سائر جسده ، وأرواحهما من روح واحدة ، وإنّ روح المؤمن لأشدّ اتّصالاً بروح الله من اتّصال شعاع الشمس بها ». (٢)
وقال عليهالسلام : « يحقّ على المسلمين الاجتهاد في التواصل والتعاون عل التعاطف والمواساة لأهل الحاجة وتعاطف بعضهم على بعض حتّى يكونوا كما أمركم الله عزّوجلّ رحماء بينهم متراحمين مغتمّين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ». (٣)
وعن الصادق عليهالسلام : « أوحى الله إلى آدم : سأجمع لك الكلام في أربع كلمات ، قال : ياربّ وماهنّ؟ قال : واحدة لي وواحدة لك وواحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين الناس ، قال : ياربّ بيّنهنّ لي حتّى أعلمهنّ ، قال : أمّا التي لي فتعبدني لاتشرك بي شيئاً ، وأمّا التي لك فأجزيك بعملك أحوج ما تكون إليه ، وأمّا التي بيني وبينك فعليك الدعاء
__________________
١ ـ الكافي : / ١٩٦ ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقّ المؤمن على أخيه ، ح ٢ ، وما بين المعقوفتين في المصدر.
٢ ـ الكافي : ٢ / ١٦٦ ، كتاب الإيمان والكفر ، باب أخوة المؤمنين بعضهم لبعض ، ح ٤.
٣ ـ الكافي : ٢ / ١٧٥ ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التراحم والتعاطف ، ح ٤.