وعليّ الإجابة ، وأمّا التي بينك وبين الناس فترضى للناس ما ترضى لنفسك ، وتكره لهم ما تكره لنفسك ». (١)
ثم أن لا يوذي أحداً من المسلمين بقول ولا فعل.
قال الباقر عليهالسلام : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الا أنبّئكم بالمؤمن؟ من ائتمنه المؤمنون على أموالهم وأنفسهم ، الا انبّئكم بالمسلم؟ من سلم المسلمون من يده ولسانه ، والمهاجر من هجر السيّئات وترك ما حرّم الله ، والمؤمن حرام على المؤمن أن يظلمه أو يخذله أو يغتابه أو يدفعه دفعة ». (٢)
« ثم التواضع وترك التكبّر ، فإنّ الله لايحبّ كلّ مختال فخور ».
فعن النبي صلىاللهعليهوآله : « أوحى الله إليّ أن تواضعوا حتّى لايفخر أحد على أحد ». (٣)
وقد مضى مايكفيك في ذلك.
وترك النميمة بينهم كما أشير إليه فيما مضى ، وأن لايهجر من يعرفه فوق ثلاث كما أشير إليه. قال النبي صلىاللهعليهوآله : « لا هجرة فوق ثلاث ». (٤)
وأن يحسن إلى كلّ من قدر منهم إن استطاع.
قال النبي صلىاللهعليهوآله : « اصنع المعروف إلى أهله ، فإن لم تصب أهله فأنت أهله ». (٥)
وقال صلىاللهعليهوآله : « رأس العقل بعد الدين التودّد إلى الناس ، واصطناع المعروف إلى كلّ برّ وفاجر ». (٦)
__________________
١ ـ الكافي : ٢ / ١٤٦ ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإنصاف والعدل ، ح ١٣.
٢ ـ الكافي : ٢ / ٢٣٥ ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته ، ح ١٩ ، وفيه : « من لسانه ويده ».
٣ ـ المحجة البيضاء : ٣ / ٣٦٠.
٤ ـ المحجة البيضاء : ٣ / ٣٦٢ نقلاً عن الكافي : ٢ / ٣٤٤.
٥ ـ المحجة البيضاء : ٣ / ٣٦٣ ـ ٣٤٦.
٦ ـ المحجة البيضاء : ٣٣ / ٣٦٤.