والسنّة مشحوناً من الحثّ على حبّ الله ورسوله واتّصاف الأنبياء والأولياء به وحكايات المحبّين بلغت حدّاً لايقبل الشكّ والارتياب.
( يحبّهم ويحبّونه ) (١) ( والّذين آمنوا أشدّ حبّاً لله ) (٢) ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم ـ إلى قوله ـ : أحبّ إليكم من الله ورسوله ... ). (٣)
وفي الحديث القدسي : « لايزال العبد يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبّه فإذا أحببته ... إلى آخره ». (٤)
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « لايؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما ». (٥)
« اللّهمّ ارزقني حبّك وحبّ من يحبّك ... إلى آخره ». (٦)
وفي الخبر المشهور : أنّ إبراهيم عليهالسلام قال الملك الموت : هل رأيت خليلاً يميت خليله؟ فقال تعالى : هل رأيت حبيباً يكره لقاء حبيبه؟ (٧)
وجاء أعرابي إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : متى الساعة؟ فقال صلىاللهعليهوآله : ما أعددت لها؟ فقال : ما أعددت لها كثير صلاة وصيام الا أنّي أحبّ الله ورسوله ، فقال صلىاللهعليهوآله : المرء مع من أحبّ. (٨)
وقال علي عليهالسلام : « إنّ لله شراباً لأوليائه إذا شربوا سكروا وإذا سكروا طربوا وإذا طربوا طابوا وإذا طابوا ذابوا وإذا ذابوا خلصوا وإذا خلصوا طلبوا وإذا طلبوا وجدوا وإذا وجدوا وصلوا وإذا وصلوا اتّصلوا وإذا اتّصلوا لا فرق
__________________
١ ـ المائدة : ٥٤.
٢ ـ البقرة : ١٦٥.
٣ ـ التوبة : ٢٤.
٤ ـ راجع الكافي : ٢ / ٣٥٢ ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من آذى المسلمين ، ح ٨.
٥ ـ المحجّة البيضاء : ٨ / ٤.
٦ ـ المحجّة البيضاء : ٨ / ٥ ـ ٦.
٧ ـ المحجّة البيضاء : ٨ / ٥.
٨ ـ المحجّة البيضاء : ٥ / ٣٤٥ ، مع اختلاف.