بينهم وبين حبيبهم ». (١)
وقال في دعاء كميل بن زياد : « وقلبي بحبّك متّيماً ».
وقال سيّد الشهداء عليهالسلام : « أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبّائك حتّى لم يحبّوا سواك ». (٢)
وقال سيّد الساجدين عليهالسلام في دعاء أبي حمزة : « اللّهمّ إنّي أسألك أن تملأ قلبي حبّاً لك وخشية منك ... إلى قوله : حبّب إليّ لقاءك وأحبب لقائي ». (٣)
وقال في مناجاة المحبّين : « إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبّتك فرام منك بدلاً ، ومن ذا الذي أنس بقربك فابتغى عنك حولاً ـ إلى أن قال ـ : يا من أنوار قدسه لأبصار محبّيه رائقة ، وسبحات وجهه لقلوب عارفيه شائفة ، يا منى قلوب المشتاقين ، ويا غاية آمال العارفين أسألك حبّك وحبّ من يحبك وحب كل عمل يوصلني إلى قربك وأن تجعلك أحبّ إليّ ممّا سواك ... إلى آخره ». (٤)
وفي مناجاة المريدين : « وما أطيب طعم حبّك وما أعذب شرب قربك ». (٥)
وجميع الأدعية المأثورة عن الأئمّة الطاهرين عليهمالسلام مشحونة من دعوى الحبّ وطلبه والالتذاذ منه ، ولايمكن حصرها.
وقال الصادق عليهالسلام : « حبّ الله إذا أضاء على سرّ عبد أخلاه عن كلّ شاغل ، وكلّ ذكر سوى الله ، والمحب أخلص الناس سرّاً وأصدقهم قولاً وأوفاهم عهداً وأزكاهم علماً وأصفاهم ذكراً وأعبدهم نفساً يتباهى به
__________________
١ ـ جامع السعادات : ٣ / ١٥٢. أسرار الشريعة ص ٢٨.
٢ ـ راجع مفاتيح الجنان : ذيل دعاء عرفة.
٣ ـ راجع مفاتيح الجنان : دعاء أبي حمزة.
٤ ـ مفاتيح الجنان : المناجاة التاسعة.
٥ ـ مفاتيح الجنان : المناجاة الثانية عشرة ، مناجاة العارفين لا المريدين.