عقلية فيستحيل انطباقها على الأمور الخارجية وبما حققنا [١] يوفق بين جزئية المعنى الحرفي بل الاسمي والصدق على الكثيرين وأن الجزئية باعتبار تقييد المعنى باللحاظ في موارد الاستعمالات آلياً أو استقلالياً وكليته بلحاظ نفس المعنى ، ومنه ظهر عدم اختصاص الإشكال والدفع بالحرف بل يعم غيره ، فتأمل في المقام فانه دقيق ومزال الأقدام للاعلام وقد سبق في بعض الأمور بعض الكلام والإعادة مع ذلك لما فيها من الفائدة والإفادة (فافهم)
(رابعها) أن اختلاف المشتقات في المبادئ وكون المبدأ في بعضها حرفة وصناعة وفي بعضها قوة وملكة وفي بعضها فعلياً لا يوجب اختلافا في دلالتها بحسب الهيئة أصلا ، ولا تفاوتاً في الجهة المبحوث عنها كما لا يخفى (غاية الأمر) أنه يختلف التلبس به في المضي أو الحال فيكون التلبس به فعلا لو أخذ حرفة أو ملكة ولو لم يتلبس به إلى الحال أو انقضى عنه ، ويكون مما مضى أو يأتي لو أخذ فعلياً فلا يتفاوت فيها أنحاء التلبسات وأنواع التعلقات كما أشرنا إليه
______________________________________________________
امتنع انطباقه على الخارج ، ويمكن أن يقال : المعاني الحرفية اعتبارية فيمتنع أن تكون قيداً للمعاني الاسمية الحقيقية بل التقييد في الحقيقة قائم بين المعنى الاسمي ومنشأ الاعتبار وهو مما لم يقيد باللحاظ فتأمل (١) (قوله : يوفق بين جزئية المعنى) هذا ظاهر في ثبوت دعويين متنافيتين في الظاهر إحداهما كون معانيها جزئية وثانيتهما كون معانيها تصدق على الكثيرين وقد عرفت أن المعروف كون الموضوع له في الحروف خاصا وفي الأسماء عاما (٢) (قوله : فيكون التلبس به) مثلا شاعر وكاتب وصائغ وتاجر ، ان أريد منها الملكة والصنعة والحرفة فالذات متلبسة
__________________
[١] ثم انه قد انقدح بما ذكرنا ان المعنى بما هو معنى اسمي وملحوظ استقلالي أو بما هو معنى حرفي وملحوظ آلي كلي عقلي في غير الاعلام الشخصية وفيها جزئي كذلك وبما هو هواي بلا أحد اللحاظين كلي طبيعي أو جزئي خارجي وبه (نسخه بدل)