طبيعة الماء وقانون ثقل الأجسام ، وطبيعة الهواء والرياح والبخار والكهرباء ، مما يرشد إلى وجود إله واحد رحمن رحيم.
والله أنزل المطر لإحياء الأرض بعد موتها ، فأنعش النبات والإنسان ، فمن تأمّل في تكاثف البخار ، وتكوّن السّحب ومناظرها الخلابة التي يراها كل من ركب الطائرات ، وتسييرها بالرياح لإنزال المطر بحكمة الله وتقديره ، مما يدل على الإله الواحد الأحد الرّحمن الرّحيم.
إن هذه الظواهر والمخلوقات والأسرار المودعة في المواد آيات دالات على الوحدانية والرحمة بالعباد ، ولا يعرفها إلا العقلاء.
علاقة المشركين بآلهتهم
الشّرك بالله وثنية وخرافة ووهم ، والشّرك وكر الخرافات والأباطيل ، وعلاقة المشركين بآلهتهم من الأصنام والأوثان والملائكة والجنّ علاقة ضعيفة واهية أوهن من بيت العنكبوت ، لا تفيدهم شيئا ولا تضرّهم ، وتتبدّد جميع الآمال المعقودة عليهم في الآخرة ، وتنقطع الصلات والأنساب ، ويتبرأ المتبوعون من الأتباع ، والأتباع من المتبوعين ، يتبرأ كل معبود من الملائكة والجنّ المتبوعين من الذين اتّبعوهم وعبدوا غير الله.
ويظهر المشركون حبّا وتعاطفا وتفانيا في خدمة آلهتهم المزعومة ويحبونهم كحب الله ، مع أن الله واحد لا شريك له ، لا إله إلا هو ولا ندّ ولا نظير له ، ولا شريك معه ، فعلاقة المشركين علاقة واهية كاذبة. على عكس علاقة المؤمنين المخلصين بربّهم ، فهم أشد حبّا لله ، وأكثر حبّا لله ، ومن تمام محبّتهم وتعظيمهم لربّهم أنهم لا يشركون به شيئا ، بل يعبدونه وحده ، ويلجأون إليه في جميع أمورهم قائلين دائما :