حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ ) (١) أي ما حرم ربّكم إلا الميتة وما تلاها.
٢. قول النحاة : إنّ لفظة « إنّما » لإثبات ما يذكر بعدها ونفي ما سواه.
٣. صحّة انفصال الضمير معه ، كقولك : « إنّما يقوم أنا » ولا وجه لظهور الضمير إلا إفادة الحصر.
أنا الذائد الحامي الذمار وإنّما |
|
يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي (٢) |
واستدل ّ المحقّق الخراساني على إفادته الحصر بوجهين تاليين :
٤. تبادر الحصر منها في استعمالاتها.
٥. تصريح أهل اللغة بذلك كالأزهري وغيره. (٣)
وأورد على الأوّل من الأخيرين بأنّ موارد استعمال هذه اللفظة مختلفة ولا يعلم بالدقة ، لعدم وجود ما يرادفها في عرفنا حتّى يستكشف منه بمراجعة الوجدان.
يلاحظ عليه : بأنّه يكفي التبادر عند أهل اللسان وإن لم يكن في عرفنا ما هو مرادف لها.
وعلى الثاني منها بأنّ قول اللغوي ليست بحجّة إلا من باب الظن المطلق.
يلاحظ عليه : بأنّه إذا تضافر النقل من اللغويين والنحويين وعلماء المعاني على أنّه يفيد الحصر ، أفاد ذلك وثوقاً وهو علم عرفي وحجّة شرعية.
__________________
١. البقرة : ١٧٣.
٢. الذمار كلّ ما يلزمك حمايته وحفظه والدفع عنه.
٣. مطارح الأنظار : ١٩٢ ؛ درر الأُصول : ١٩٧.