تكميل
للطبيعة أفراد لا حصص
إنّ الدائر في ألسن كثير من المحقّقين كالشيخ النائيني وضياء الدين العراقي والسيد الخوئي وجود الحصص للطبيعة ، والحقّ انّ للطبيعة أفراداً لا حصصاً ، وإليك التفصيل :
إنّ الكلّي ينقسم إلى كلي منطقي وطبيعي وعقلي.
أمّا الأوّل : فهو مفهوم الكلي في مقابل مفهوم الجزئي ، فالأوّل ما لا يمتنع فرض صدقه على كثيرين ، والثاني ما يمتنع فرض صدقه كذلك.
وأمّا الثاني : فهو عبارة عن معروض الكلي أي المفهوم الذي يصدق عليه انّه كلي كالإنسان والحيوان والشجر ، فالطبيعي عبارة عن المفهوم الذي ينطبق عليه عنوان الكلي.
وأمّا الثالث : فهو عبارة عن لحاظ العارض والمعروض معاً ، أي الإنسان بما انّه كلي فعندئذ يطلق عليه انّه كليّ عقلي ، وليس للأوّل ولا للثالث موطن إلا العقل ، إنّما الكلام في الثاني أي ذات الطبيعي ، والحقّ انّه موجود في الخارج متكثّر بتكثّر الأفراد.
وذلك لأنّ مفهوم الإنسان لما كان معرىً عن كلّ قيد حتّى قيد كونه في الـذهن يتكثّر في الخـارج بتكثّر الأفـراد فلـو كان على أديم الأرض إنسـان واحد فهناك طبيعـة واحدة ، وإذا كـان عليه أفراد كثيرة فهنـاك طبائـع كثيـرة محققـة في