مضى ليس بمحال كما هو فيما سيأتي، تقدّم نقله في السيف الصقيل (١) .
النوع الثالث : من المشهود به عليه تنقيص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مثل أنّ الأنبياء غير معصومين، وأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لا جاه له ولا يتوسّل به، وأنّ إنشاء السفر إليه بسبب الزيارة معصية لا تقصر الصلاة فيه كما تقدّم في شهادة ابن حجر في الفتاوى الحديثيّة (٢) ، وقال في الجوهر المنظم : بل زعم حرمة السفر لها إجماعاً، وأنّه لا تقصّر فيه الصلاة (٣) ، وكذلك تقدّم نقل تقي الدين السبكي في السيف الصقيل عنه أنّه قال : إنّ السفر لزيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم معصية (٤) .
وقال سند المحدّثين فيما تقدّم نقله في إتحاف أهل العرفان : وقد تجاسر ابن تيميّة الحنبلي عامله الله تعالى بعدله وادّعى أنّ السفر لزيارة قبرالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حرام، وأن الصلاة لا تقصر فيه لعصيان المسافر به إلى آخره (٥) .
ومنهم من نسبه إلى الزندقة لقوله : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يستغاث به، وأنّ ذلك تنقيص ومنع من تعظيم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كما تقدّم في شهادة الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة (٦) ، وشهد عليه نحو ذلك الإمام تقي الدين السبكي في شفاء السقام (٧) ، وابن بطوطة في الرحلة كما
____________________
(١) راجع ص : ٤١.
(٢) راجع ص : ٨٩ ـ ٩٠.
(٣) راجع ص : ٨٤.
(٤) راجع ص : ٤١.
(٥) راجع ص : ٧٩.
(٦) راجع ص : ٦٦ - ٦٧.
(٧) شفاء السقام : ٢٥٠.