أقول : بعض أهل العلم هو الإمام محمّد بن طلحة الشافعي رأيته ذكر ذلك في أوّل الباب السابع من كتابه مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (١) ، وهذان الشيخان من أئمّة علماء السنّة.
كلام ابن حجـر :
وقال العلاّمة ابن حجر في الصواعق في صفحة ١٢١ من المطبوع بالمطبعة الميمنيّة ما هذا لفظه : موسى الكاظم وهو وارث أبيه علماً ومعرفةً وكمالا وفضلا، سمّي الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه، وكان معروفاً عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله، وكان أعبد أهل زمانه (٢) .
فلماذا ينقص من شأنه ابن تيميّة ولا يساويه بسائر أهل عصره من الرواة، وهو باب الله وغوث الاُمّة وسيّد الأئمّة!!.
ومنها : تكذيب ابن تيميّة الحكاية المشهورة عن شقيق البلخي (٣) مع الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام .
قال ابن تيميّة في صفحة ١٢٥ من الجزء الثاني من منهاج السنّة قال : إنّها كذب، فإنّ هذه الحكاية تخالف المعروف من حال موسى بن جعفر، وموسى كان مقيماً بالمدينة بعد موت أبيه جعفر سنة ثمان وأربعين، ولم يكن قد جاء إذ ذاك إلى العراق حتّى يكون بالقادسيّة، ولم يكن أيضاً ممّن ينزل منفرداً على هذه الحالة لشهرته وكثرة من يغشاه وإجلال الناس له وهو
____________________
(١) مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : ٤٤٧.
(٢) الصواعق المحرقة ٢ : ٥٩٠، ينابيع المودّة ٣ : ١١٧ / ٦٣.
(٣) أبو علي شقيق بن إبراهيم بن علي الأزديّ البلخيّ، من مشايخ خراسان أخذ عن إبراهيم بن أدهم واستاذ حاتم الأصمّ، توفّي سنة ١٩٤ هـ حلية الأولياء ٨ : ٥٨ / ٢٩٥.