قلت (١) ، ما هكذا يا سعد توردُ الإبل (٢) . العلماء الأئمّة أتقى من أن يفوهوا بالباطل وينسبون إلى ابن تيميّة ما لم يقله وما هو عنه بمعزل «لكن حبّك الشيء يعمي ويصمّ» (٣) .
الفصل السابع : في إثباته الحركة والانتقال للربّ.
قال في كتاب بيان موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول المطبوع بهامش منهاج السنّة في صفحة ٢٢٤ من الجزء الأوّل ما لفظه : وقول طوائف من أهل السنّة والحديث الذين يقولون : إنّ الحركة من لوازم الحياة، وكلّ حيّ متحرّك، والذين يقولون : إنّه لم يزل متكلّماً إذا شاء. إلى آخره (٤) .
وقال في هامش أوّل الجزء الثاني ما لفظه : معلوم بالسمع اتّصاف الله تعالى بالأفعال الاختياريّة القائمة كالاستواء إلى السماء، والاستواء على العرش، والقبض، والطىّ، والإتيان، والمجيء، والنزول، ونحو ذلك (٥) .
وقد تقدّم أيضاً شهادة ابن بطوطة أنّه رآه بعينه نزل درجة من درج المنبر وقال : ينزل الله كنزولي هذا (٦) .
____________________
(١) راجع ص : ٥٨.
(٢) عجز بيت لمالك بن مناة تمثلت به العرب وتمثل به أمير المؤمنين عليهالسلام أيضاً، يضرب لمن قصّر في الأمر، والبيت :
أوردها سعد وسعد مشتمل |
|
ما هكذا يا سعد تورد الإبل |
انظر مجمع الأمثال ٢ : ٣٦٤ / ٤٣٦٢، تاج العروس (سعد).
(٣) في جمهرة الأمثال ١ : ٣٥٦ / ٥٣٦ : قاله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .
(٤) دَرء تعارض العقل والنقل ١ : ٣٦١.
(٥) نفس المصدر ٢ : ٣.
(٦) راجع ص : ٧٢.