الأعصم، وأخذها طالوت من لبيد اليهودي الذي سحر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) ، انتهى.
فارجع إلى كلام الشيخ شهاب الدين بن جبرئيل في رسالة الردّ بعد نقله لهذا الكذب البراح (٢) .
الفصل السادس : فيما في الجزء الثاني من مجموعة الرسائل لابن تيميّة المطبوع مع الجزء الأوّل المتقدّم ذكره.
ففي رسالة القضاء والقدر منه في صفحة ٨٤ قال : والله قد أثبت للعبد مشيئة وفعلاً (٣) . قال هذا بعد ما ذكر في صفحة ٨٠ : المحتجّين بالقدر إذا اصرّواعلى هذا الاعتقاد كانوا أكفر من اليهود والنصارى (٤) .
ثمّ فيه رسالة الاحتجاج بالقدر ذكر فيها في صفحة ٩٠ أنّ الرازي كان جبرياً محضاً (٥).
وفي صفحة ٩٢ وصف الأشعري وأتباعه بغلاة الجبريّة قال : وكثير من الفقهاء أتباع الأئمّة الأربع ومن أهل الحديث والصوفيّة من غلاة الجهميّة
____________________
(١) مجموعة الفتاوى ٥ : ١٧. قد ورد في بعض أخبارنا ـوفاقاً لروايات العامة وقوع السحر على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنّه سحره لبيد بن أعصم اليهودي، وقد أنكره جملة من أصحابنا كالشيخ في الخلاف والعلاّمة في المنتهى. قال في البحار : المشهور بين الإمامية عدم تأثير السحر في الأنبياء والأئمّة، وأوّلوا بعض الأخبار الواردة في ذلك، وطرحوا بعضها. قال المحقق البحراني في الحدائق : والأخبار الواردة من طرقنا في حقّه صلىاللهعليهوآلهوسلم مع ضعفها وشذوذها يمكن حملها على التقية لاتّفاق العامّة على جواز ذلك. بحار الأنوار ١٨ : ٧٠، الحدائق الناضرة ١٨ : ١٧٨ - ١٨١.
(٢) راجع طبقات الشافعية الكبرى ٩ : ٥٠.
(٣) مجموعة الفتاوى ٨ : ١٦١.
(٤) نفس المصدر ٥ : ١٥٨.
(٥) نفس المصدر ٨ : ١٨٥.