فيما لم يأخذ به المسلمون من قول عليّ (١) ; لكون قول غيره من الصحابة أتبع للكتاب والسنّة، وكان المرجوح من قوله أكثر من المرجوح من قول أبي بكر وعمر وعثمان (٢) . انتهى موضع الحاجة.
النوع الخامس : من الأنواع المكفّرة لأحمد بن تيميّة ورميه له انحرافه من عليّ عليهالسلام ، وقد صحّ عن ابن عبّاس أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «عليّ باب حطّة من دخل منه كان مؤمناً ومن خرج منه كان كافراً».
أخرجه الدارقطني في الإفراد (٣) .
ورواه العلاّمة ابن حجر في الصواعق، وهو الحديث الرابع والثلاثون من الأربعين حديث التي رواها في فضل عليّ عليهالسلام (٤) .
ورواه مجدّد دين السنّة في المائة التاسعة العلاّمة جلال الدين السيوطي في الجامع الصغير (٥) الذي نصّ في أوّله على ما هذا لفظه : وبالغت في تحرير التخريج، فتركت القشر وأخذت اللباب، وصنته عمّا تفرد به وضّاع أو كذّاب، ففاق بذلك الكتب المؤلّفة في هذا النوع كالفائق والشهاب (٦) .
____________________
ببغداد، ونشأ بنيسابور، واستوطن سمرقند، توفّي سنة ٢٩٤ هـ. تاريخ بغداد ٣ : ٣١٥، سير أعلام النبلاء ١٤ : ٣٣ / ١٣، الوافي بالوفيات ٥ : ١١١ / ٢١٢.
(١) انظر : الأم للشافعي ٧ : ١٦٣ ـ ١٩٠.
(٢) منهاج السنّة ٨ : ٢٨١.
(٣) انظر الافراد ٣ : ٢٩٣.
(٤) الصواعق المحرقة ٢ : ٣٦٦ مؤسّسة الرسالة.
(٥) الجامع الصغير : ٢ : ١٧٧ / ٥٥٩٢.
(٦) الجامع الصغير ١ : ٥، وقال المناوي في فيض القدير ١ : ٢٢ : الشهاب - بكسر