وكذلك ابن تيميّة فلقد غلبت عليه الشاميّة حتّى قال في صفحة ١٦٣ من لجزء الأوّل من منهاج السنّة ما لفظه : فإن جاز للرافضي أن يقول : إنّ هذا كان طالباً للمال والرئاسة. أمكن للناصبي أن يقول : كان عليّ ظالماً طالباً للمال والرئاسة، قاتل على الولاية حتّى قتل المسلمين بعضهم بعضاً، ولم يقاتل كافراً، ولم يحصل للمسلمين في مدّة ولايته إلاّ شرّ وفتنة في دينهم ودنياهم (١) . انتهى.
الخلاف في خلافته عليهالسلام وذمّها :
وقال في صفحة ١٤٨ من الجزء الثاني من منهاج السنّة : ومن المعلوم أنّ الخلفاء الثلاثة اتّفق عليهم المسلمون، وكان السيف في زمانهم مسلولاً على الكفّار مكفوفاً عن أهل الإسلام، وأمّا عليّ فلم يتّفق المسلمون على مبايعته، بل وقعت الفتنة تلك المدّة وكان السيف في تلك المدّة مكفوفاً عن الكفّار مسلولا على أهل الإسلام (٢) ، انتهى.
في أنّ علياً وفاطمة ردّا أمر الله وسخطا حكمه وكرها ما رضى الله :
وقال في صفحة ١٧٢ من الجزء الثاني أيضاً ما لفظه : أبو بكر وعمر وليا الأمر، والله قد أمر بطاعة ولي الأمـر، وطاعة ولي الأمـر طاعة الله ومعصيته معصية الله، فمن سخط أمره وحكمه فقد سخط أمر الله وحكمه (٣) .
ثمّ أخذ يشنّع على عليّ وفاطمة رضي الله عنهما : بأنّهما ردّا أمر الله،
____________________
(١) منهاج السنة ٢ : ٦٠.
(٢) نفس المصدر ٤ : ١٦١.
(٣) نفس المصدر ٤ : ٢٥٦.