الأخبار المتقدّم ذكره (١) عند ذكره للإمام جعفر الصادق ما هذا لفظه : وقد نقل عنه الناس على اختلاف مذاهبهم ودياناتهم من العلوم ما سارت به الركبانوانتشر ذكره في البلدان، وقد جمع أسماء الرواة عنه فكانوا أربعة آلاف رجل ، إلى آخره كلامه (٢).
أقول : قد جمع أسماء من روى عنه جماعة منهم أحمد بن عقدة، وذكرهم أربعة آلاف، وأخرج لكلّ واحد منهم حديثاً أسنده عنه (٣) .
كلام أبي عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفيّة :
وقال الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي (٤) في طبقات المشايخ الصوفيّة : جعفر الصادق فاق جميع أقرانه من أهل البيت، وهو ذو علم غزير في الدين، وزهد بالغ في الدنيا، وورع تام عن الشهوات، وأدب كامل في الحكمة.
وقال رضياللهعنه : من غرق في بحر المعرفة لم يقف في شطّ، ومن ترقى إلى ذروة الحقيقة لم يخف من حطّ، ومن آنس بالله توحّش عن الناس، ومن استأنس بغير الله نهبه الوسواس (٥) .
وقال في قوله تعالى : ( قل هو الله أحد ) : «إنّ الحقائق مصونة عن
____________________
(١) في ص : ٣٦٠.
(٢) صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطميّة الأخيار : ٤٣.
(٣) راجع الذريعة للطهراني ١٠ : ٨٦ - ٨٧ / ١٦١.
(٤) محمّد بن الحسين بن محمّد بن موسى السلمي النيسابوري، روى عن الأصمّ، وروى عنه مشايخ البغداديين كالأزهري والبيهقي، توفّي سنة ٤١٢ هـ. الكامل في التاريخ ٩ : ٣٢٦، البداية والنهاية ١٢ : ١٤.
(٥) حكاه عنه في ينابيع المودّة ٣ : ١٦٠.