وأخرج البيهقي عن أمّ حبّان قالت : يوم قتل الحسين عليهالسلام أظلمت علينا ثلاثاً، ولم يمسّ منا أحد من زعفرانهم شيئاً ويجعله على وجهه إلاّ احترق، ولم يقلب حجر بيت المقدس إلاّ وجد تحته دم عبيط (١) .
وأخرج البيهقي عن علي بن مسهر، قال : حدّثني جدّتي قالت : كنت أيام قتل الحسين جارية شابّة، فكانت السماء أيّاماً تبكي له (٢) .
ذكر كلّ ذلك في رسالة سرّ الشهادتين الملاّ عبد العزيز الدهلوي صاحب التحفة (٣) .
وجمع الجلال السيوطي جملة من الروايات في كل ذلك في كتابه الخصائص الكبرى في الجزء الثاني في باب إخباره صلىاللهعليهوآلهوسلم بقتل الحسين، وقدطبع كتاب الخصـائص في حيدر آباد دكن من بلاد الهند، والباب المذكورفي صفحة ١٢٥ من الجزء الثاني (٤) ، فراجعه حتّى تعرف نصب ابن تيميّة في إنكاره.
قال سبط بن الجوزي في كتاب تذكرة أعلام الاُمّة ما لفظـه : ذكر ابن سعد في الطبقات : إنّ هذه الحمرة لم تر في السماء قبل أن يقتل الحسين. قال جدّي أبو الفرج في كتاب التبصرة : لمّا كان الغضبان يحمرّ وجهه عند الغضب فليستدلّ بذلك على غضبه، وأنّه أمارة السخط، والحق سبحانه ليس بجسم فأظهر تأثير غضبه على من قتل الحسين بحمرة الاُفق، وذلك
____________________
(١) انظر الخصائص الكبرى للسيوطيّ ٢ : ١٩٣ و ٢١٤.
(٢) دلائل النبوّة ٦ : ٤٧٢.
(٣) سرّ الشهادتين : ٣٣ - ٣٤.
(٤) وفي الخصائص نشر دار الكتب العلمية بيروت ـ سنة ١٤٠٥ هـ ـ ٢ : ٢١٢.