بمجيئه وذهابه (١) .
شهادة التاج السبكي في الطبقات الكبرى :
هداية : فيها شهادة شيخ الإسلام علم الأعلام حجّة الحفّاظ والمفسرين سيف النظّار والمتكلّمين ناصر السنّة مؤيد الملّة تاج الدين أبي نصر عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي، على ابن تيميّة : بأنّه أوقع أصحابه في دكاك من النار، ذكر ذلك في ترجمة المزي (٢) من الطبقات، قال مالفظه :
واعلم أنّ هذه الرفقة : المزي والذهبي والبرزالي (٣) وكثير من أتباعهم أضرّ بهم أبو العباس ابن تيميّة إضراراً بيّناً، وحمّلهم من عظائم الاُمور أمراً ليس هيّناً ، وجرّهم إلى ما كان التباعد عنه أولى بهم، وأوقفهم في دكاك من النار (٤) ، انتهى.
فتأمّل ما يعنيه بعظائم الاُمور، أتراه يريد غير الحشو والجرّ إلى عقيدته الزائغة؟!
____________________
(١) انظر تلخيص المحصل للطوسي : ٢٦٣، والملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٥٩، المحصّل للرازي : ٣٦٣، شرح المواقف ٨ : ٢٥.
(٢) يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن علي بن عبد الملك بن علي بن أبي الزهر الكلبي القضاعي الدمشقي، الشيخ جمال الدين أبو الحجّاج المزّي، شيخ تاج الدين السبكي، حافظ ومحدّث الشام ومصر ناقد الأسانيد، توفّي سنة ٧٤٢ هـ، انظر طبقات الشافعيّة الكبرى ١٠ : ٣٩٥ / ١٤١٧.
(٣) محدّث الشام زكي الدين أبو عبد الله أبي يداس البرزالي الإشبيلي، ولد تقريباً سنة ٦٦٥ هـ، وقدم للحج سنة ٧٠٢ هـ، أخذ العلم من جمع كثير في بلاد مختلفة، توفّي سنة ٧٣٩ هـ بحماة في سن الكهولة. انظر تذكرة الحفّاظ ٤ : ١٤٢٣، الدرر الكامنة ٣ : ١٤٣، الاعلام للزركلي ٥ : ١٨٢.
(٤) طبقات الشافعيّة الكبرى ١٠ : ٤٠٠.