فصار يردّ على صغير العلماء وكبيرهم وقديمهم وحديثهم، وأنّه لتعصّبه كان يقع في الأشاعرة حتّى أنّه سبّ الغزالي (١) .
أقول : وستعرف في المقصد الثاني أنّه كفّره وكلّ الأشاعرة وأتباع المذاهب الأربعة.
وتقدّم في شهادة المحقّق الدواني في شرح العقيدة العضديّة أنّه ضلّل جميع أهل السنّة النافين للجهة (٢) .
النوع السابع : من المشهود به عليه فيما تقدّم شهادة ابن حجر في الفتاوي الحديثيّة ما تقدّم من أنّه عبد خذله الله وأضلّه وأعماه وأصمّه وأذلّه، وأنّه بذلك صرّح الأئمّة الذين بيّنوا فساد أحواله وكذب أقواله، وأنّه من أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتّفق على إمامته وجلاله وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العزّ ابن جماعة وأهل عصرهم من الشافعيّة والمالكيّة والحنفيّة.
وشهد عليه السبكي بالكفر البراح الصريح وأنّ حاصل ما يقول ابن حجر فيه : إنّه لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كلّ وعر وحزن، ويعتقد فيه أنّه مبتدع ضال ومضل جاهل غال عامله الله بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله، وأنّه لا زال يتتبّع الأكابر حتّى تمالأعليه أهل عصره ففسّقوه وبدّعوه بل كفّره كثير منهم (٣).
وتقدّم أنّه قال في أشرف الوسائل في شرح الشمائل بعد نقله عن ابن القيّم وابن تيميّة إثبات الجهة والجسميّة، قال : تعالى الله عما يقول
____________________
(١) الدرر الكامنة ١ : ٩٣.
(٢) راجع ص : ٨٠ - ٨١.
(٣) راجع ص : ٨٩ - ٩٠.