الظالمونوالجاحدون علوّاً كبيراً.
قال : ولهما في هذا المقام من القبائح وسوء الاعتقاد ما يصمّ عنه الآذان ويقضي عليه الزور والكذب والضلال والبهتان، فقبّحهما الله وقبّح من قال بقولهما (١) .
وتقدّم ما قاله ابن حجر أيضاً في الجوهر المنظم : مَن ابن تيميّة حتّى ينظر إليه أو يعوّل في شيء من اُمور الدين عليه؟! وهل هو إلاّ كما قال جماعة من الأئمّة الذين تعقّبوا كلماته الفاسدة وحججه الكاسدة حتّى أظهروا عوار سقطاته وقبائح أوهامه وغلطاته كالعزّ بن جماعة : عبد أضلّه الله وأغواه وألبسه رداء الخزي وأرداه، انتهى (٢) .
وتقدم في شهادة الإمام اليافعي في مرآة الجنان قوله : ثم نودي بدمشق وغيرها من كان على عقيدة ابن تيميّة حلّ ماله ودمه (٣) .
وتقدّم في شهادة سند المحدّثين البرنسي في إتحاف أهل العرفان ما لفظه : وقد عاد شؤم كلامه عليه حتّى تجاوز الجناب الأقدس..
إلى أن قال : فسقط من أعين علماء الاُمّة وصار مثلة بين العوام فضلا عن الأئمّة وتعقّب العلماء كلماته الفاسدة وأظهروا عوار سقطاته وبيّنوا قبائح أوهامه وغلطاته، انتهى (٤).
وتقدّم في شهادة ابن حجر في الجوهر المنظم قوله : حتّى قام عليه علماء عصره وألزموا السلطان بقتله أو حبسه وقهره فحبسه إلى أن مات (٥) .
____________________
(١ ) راجع ص : ٩١.
(٢) راجع ص : ٨٤ - ٨٥.
(٣) راجع ص : ٧١ - ٧٢.
(٤) راجع ص : ٨٩.
(٥) راجع ص : ٨٦.