إلى آخر كلامه.
وفي صفحة ٣٥٢ ذكر أنّ أتباع الأئمّة الأربع المتعصّبين لإمامهم يخرجون بذلك عن الدين، وأنّهم يتمسّكون بنقل غير مصدَّق عن قائل غير معصوم. قال : ويَدَعون النقل المصدّق عن القائل المعصوم (١) ، إلى آخر كلامه، فتدبّر.
الفصل السابع : فيما ذكره في العرفاء وعلماء الحقيقة ومشايخ الطريقة وأهل الكشف والعيان من الصوفية، فإنّه ضلّلهم، وبدّعهم، وكفّرهم، ورماهم بالشرك والإلحاد، وسوّاهم بالنصارى وعبدة الأوثان، وأذكر كلامه في مصنّفاته على ترتيب ما ذكرته في الفصول السابقة على هذا الفصل، فأوّل ما أذكره ما وجدته في كتابه منهاج الحشوية :
ففي الجزء الأوّل منه ذكر في صفحة ١٣٢ ما لفظه : فإن قيل : ما وصفت به الرافضة من الغلو والشرك والبدع موجودٌ كثيرٌ منه في كثير من المنتسبين إلى السنّة، فإنّ في كثير [منهم] غلوّاً في مشايخهم، وإشراكاً بهم، وابتداعاً لعبادات غير مشروعة، وكثير منهم يقصد قبر من يحسن الظنّ به إمّا ليسأله حاجاته، وإمّا ليسأل الله تعالى به، وإمّا لظنّه أنّ الدعاء عند قبره أجوب منه في المساجد، وفيهم من يفضّل زيارة قبور شيوخهم على الحجّ، ومنهم من يجد عند قبر من يعظّمه من الرقّة والخشوع ما لا يجده في المساجد والبيوت، وغير ذلك ممّا يوجد في الشيعة، ويروون أحاديث مكذوبة من جنس أكاذيب الرافضة (٢) ..
____________________
(١) مجموعة الفتوى ٢٢ : ١٥٤.
(٢) منهاج السنّة ١ : ٤٨٢ - ٤٨٣.