ويجوّزون قتال الأنبياء وقتلهم..
إلى أن قال : وتخاطبهم الشياطين بأمر ونهي وكشف يظنّونه من جهة الله.
ثمّ ذكر شنائع أيضاً إلى أن قال : فهذا كلّه من تفريع أصل الجهميّة الغلاة في الجبر في القدر فراجعه إلى صفحة ١٢٨ (١) .
أقول : مَن أخبر ابن تيميّة أنّ هذه المكاشفات من قبل الشياطين لا من جهة الله فإن لم يكن تعمّد الكذب بذلك فلعلّ شيطاناً أخبره أنّ هذه المكاشفات للأولياء من قبل الشياطين; حتّى يتلعّب به، ويستعين به على معاداة أولياء الله، نعوذ بالله.
الفصل الثامن : في ذكر تشنيعه وتنقيصه وتكفيره ناساً بأسمائهم من علماء الإسـلام وكبار أهل السنّة والجماعة ممّا هو مثل الذي ذكره في عمومهم.
ففي منهاج الحشويّة في الجزء الأوّل منه ذكر في صفحة ١٣٧ التصريح بإلحاد الشيخ محي الدين بن عربي (٢) صاحب الفتوحات (٣) .
وفي صفحة ٢٦٠ منه قال ما لفظه : وأهل الوحدة القائلون بوحدة
____________________
(١) مجموع الفتاوى ٨ : ٣٤٩.
(٢) أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد أحمد الطائي المرسي الحاتِمي والأندلسيّ، ويعرف بابن العربي، صاحب كتاب فصوص الحكم، والفتوحات المكّيّة وغيرهما، توفّي سنة ٦٣٨ هـ. سير أعلام النبلاء ٢٣ : ٤٨ / ٣٤، الوافي بالوفيات ٤ : ١٧٣ / ١٧١٣، البداية والنهاية ١٣ : ١٥٨، طبقات الصوفية للمنارى ٢ : ٥١٣ / ٥٥٥.
(٣) منهاج السنّة ١ : ٥٠٩.