قبرها، ويكتب على لوح اسمها ويجعله في القبر (١) .
في تنقيص ابن تيميّة من الإمام عليّ الرضا عليهالسلام :
فصل : في تنقيص ابن تيميّة من الإمام عليّ بن موسى الرضا رضي الله تعالى عنهما.
منها : ما في صفحة ١٢٥ من الجزء الثاني من منهاج السنّة : أمّا قوله : كان أزهد الناس وأعلمهم فدعوى مجرّدة بلا دليل، فكلّ من غلا في شخص أمكنه أن يدّعي له هذه الدعوى، كيف والناس يعلمون أنّه كان في زمانه من هو أعلم منه وأزهد منه كالشافعي، وإسحاق بن راهويه، وأحمد ابن حنبل، وأشهب بن عبد العزيز، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، وأمثال هؤلاء، هذا ولم يأخذ عنه أحد من أهل العلم بالحديث شيئاً، ولا روى له حديثاً في كتب السنّة، وإنّما يروي له أبو الصلت الهروي وأمثاله نسخاً عن آبائه فيها من الأكاذيب ما نزّه الله عنه الصادقين منهم (٢) ، انتهى.
أقول : أوّلا ستعرف أنّ كلّ هذا النفي كذب وعناد، وأئمّة السنّة ذكروا ما ذكره ابن المطهّر في الإمام الرضا، فلا نشكّ أن كلام ابن تيميّة هذا في الإمام عليّ الرضا إيذاء لرسول الله الذي قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من آذى شعرة منّي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله تعالى» أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وذكر أنّ ابن عساكر رواه عن عليّ (٣) ، لكن ابن تيميّة من ذرية الخوارج،
____________________
(١) الكافي ٣ : ٢٠٢ / ٣، وانظر تاريخ بغداد ١٣ : ٢٧ / ٦٩٨٧، مروج الذهب ٣ : ٣٤٦.
(٢) منهاج السنّة ٤ : ٦٠ - ٦١.
(٣) الجامع الصغير ٢ : ٥٤٧ / ٨٢٦٧، تاريخ دمشق ٥٤ : ٣٨ / ٦٧٨٨.