العسقلاني في الدرر الكامنة وغيره (١) .
وقال في صفحة ٦٥من هذا الجزء بعد أن ذكر تنازع أبي بكر وعمر فيمن يولي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من بني تميم حتّى ارتفعت أصواتهما (٢) ما لفظه : وليس تأذي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في ذلك بأكثر من تأذيه في قصّة فاطمة عليهاالسلام ، وقد قال الله تعالى : ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُواْ رَسُولَ اللَّهِ ) (٣) وقد أنزل الله تعالى في عليّ : ( يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلَوةَ وَأَنتُمْ سُكَـرَى حَتَّى تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ ) (٤) لمّا صلّى فقرأ وخلط (٥) . وقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «وكان الإنسان أكثر شيء جدلا» لمّا قال له ولفاطمة : «ألا تصليان؟ فقالا : إنّما أنفسنا بيد الله سبحانه وتعالى» (٦) . انتهى. فتأمّل وتدبّر.
في ذمّ رأيه :
وقال في صفحة ١١٧ من الجزء الثالث من منهاج السنّة ما لفظه : وكانت رعيّته كثيرة المعصية له، وكانوا يشيرون عليه بالرأي الذي يخالفهم فيه ثمّ يتبيّن له أنّ الصواب كان معهم، كما أشار عليه الحسن باُمور، مثل
____________________
(١) الدرر الكامنة ١ : ٩٣.
(٢) صحيح البخاري ٥ : ٢٩٠ / ٨١٢، سنن الترمذي ٥ : ٦٣ / ٣٣١٩ فيه آية ( لا ترفعوا أصواتكم فوق..) سورة الحجرات ٤٩ : ٢.
(٣) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٣.
(٤) سورة النساء ٤ : ٤٣.
(٥) مسند أحمد بن حنبل ١ : ٧٧، ١١٢، صحيح البخاري ٢ : ٤٩٣ الباب ٧٢١ الحديث ١٠٥١، صحيح مسلم ١ : ٥٣٧ الباب ٢٨ الحديث ٧٧٥، ذكر ابن تيمية هذه الفرية في ثلاث مرّات، وفي دلائل الصدق : وقد استنهضت ابن تيمية حمية النصب لمعارضة الأخبارـ التي وردت في فضائل الإمام علي عليهالسلام فمخض زبد الباطل وروى ما افتراه بعض أسلافه من النواصب.
(٦) منهاج السنّة ٧ : ٢٣٧ - ٢٣٨.