وقال في رسالة زيارة بيت المقدّس في صفحة ٥٥من الجزء الثاني من مجموع رسائله الكبير المطبوع بمصر ما لفظه : ولو نذر السفر إلى قبر الخليل عليهالسلام ، أو قبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو إلى الطور الذي كلّم الله عليه موسى عليهالسلام ، أو إلى جبل حراء الذي كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يتعبّد فيه وجاءه الوحي فيه، أو الغار المذكور في القرآن، أو غير ذلك من المقابر والمقامات والمشاهد المضافة إلى بعض الأنبياء والمشايخ، أو إلى بعض المغارات، أو الجبال لم يجب الوفاء بهذا النذر باتّفاق الأئمّة الأربعة، فإنّ السفر إلى هذه المواضع منهي عنه; لنهي النبيّ : «لا تشدّ الرحال إلاّ...» (١) . إلى آخره (٢) .
وقال في تفسير سورة الإخلاص في صفحة ١٢١ : ولا تشدّ الصحابة الرحال لا إليه ـأي قبر الخليل ولا إلى غيره من المقابر (٣) ، إلى آخره.
وقد جمع الإمام تقي الدين السبكي جملة من نصوصه وفتاويه بالحرمة وزيّفها في شفاء السقام (٤) .
النوع الرابع من المكفّرات : التشنيع على بعض الصحابة من الخلفاء، والاستدراك عليهم بالاعتراضات، ورميهم بالعظائم.
قال ابن حجر في الجوهر المنظم بعد كلام يأتي : وتدارك على أئمّتهم سيما الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة شهيرة (٥) .
وقال في الفتاوي الحديثيّة بعد نقل عقيدته الفاسدة ما هذا لفظه :
____________________
(١) صحيح مسلم ٢ : ١٠١٤.
(٢) مجموعة الفتاوى ٢٧ : ٨ - ٩.
(٣) تفسير سورة الإخلاص : ١٧٧. ومجموعة الفتاوى ١٧ : ٢٥٠.
(٤) شفاء السقام في زيارة خير الأنام : ١٣٨ - ١٦٠.
(٥) الجوهر المنظم (الوهابية المتطرفة موسوعة نقدية ١) : ٦٧.