حجر في الدرر الكامنة (١) .
وتقدّم في شهادة صدر الدين بن بهادر خان في منتهى المقال من أنّه أكثر من الطعن والتشنيع على أهل البيت في ردّه الكبير يعني منهاج السنّة، وأنّه قال : إنّ علياً وفاطمة ردّا أمر الله، وسخطا حكمه، وكرها ما رضي الله (٢) ، إلى آخر ما تقدّم.
أقول : وستعرف في النوع الثامن من الأنواع المكفِّرة له بلفظه وحروفه في مصنّفاته، وما في الفصول بعده ما يشرفك على اليقين بنصبه وبغضه لأهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بما لا مزيد عليه عامله الله بعدله.
النوع السادس : من المشهود به عليه تكفيره كلّ من سواه وسوى أتباعه، وقد تقدّم في شهادة الشيخ نصر المنبجي قوله : فهو سائر زمانه يسبّ الأوصاف والذوات، ولم يقنع بسبّ الأحياء حتّى حكم بتكفير الأموات، ولم يكفه التعرّض على من تأخّر من صالحي السلف حتّى تعدّى إلى الصدر الأوّل ومن له أعلى الرتب في الفضل، انتهى (٣) .
وتقدّم في شهادة سند المحدّثين في إتحاف أهل العرفان أنّه نسب من لم يعتقد الجهة والتجسيم إلى الضلال والتأثيم (٤) ، وفي شهادة ابن حجر في الجوهر المنظم بعد حكايتة عقيدته الفاسدة وتضليل من لم يعتقد ذلك من المتقدّمين والمتأخّرين (٥).
وتقدّم أيضاً في شهادة الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة قوله :
____________________
(١) راجع ص : ٦٥ - ٦٦.
(٢) راجع ص : ٩٤ - ٩٥.
(٣) راجع ص : ٦٩.
(٤) راجع ص : ٧٩.
(٥) راجع ص : ٨٤.