قوله سبحانه وتعالى : ( وَسعَ كُرسِيّهُ السَّمَاوَات وَالأرض ) (١) قال : قرأت في كتاب العرش لأحمد بن تيميّة ماصورته بخطّه : أنّ الله سبحانه وتعالى يجلس على الكرسي وقد أخلى مكاناً يتقدّمه فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) .
أقول : وإن لم يحضرك كتاب النهر فعليك بمراجعة كتاب كشف الظنون في كتاب العرش فإنّه نقل ذلك عن كتاب النهر أيضاً (٣) .
وقال الإمام تقي الدين السبكي : و كتاب العرش من أقبح كتبه، ولما وقف عليه الشيخ أبو حيان ما زال يلعنه حتّى مات بعد أن كان يعظّمه (٤) . نقل ذلك العلاّمة محمّد مرتضى في صفحة : ١٠٦ من الجزء الثاني من شرح كتاب الإحياء، وهو شرح قواعد العقائد من كتب الإحياء المطبوع بمصر فراجعه (٥) والعن ابن تيميّة كما لعنه الشيوخ الأئمة.
شهادة الحافظ العسقلاني في الدرر الكامنة :
هداية : فيها شهادة على ابن تيميّة أنّه كان يسعى في الإمامة الكبرى، وهوخلاف الشرع المبين، وإفساد لجماعة المسلمين، وتشتيت لنظام المؤمنين، وشقّ للعصا بالضرورة.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة عند ترجمته لابن
____________________
(١) سورة البقرة ٢ : ٢٥٥.
(٢) عنه في السيف الصقيل : ٩٤، ودفع شبه من شبّه وتمرّد للحصنى الدمشقي : ٤٧، والتوسّل بالنيي صلىاللهعليهوآلهوسلم لابن مرزوق : ١٠.
(٣) كشف الظنون ٣ : ١٤٣٨.
(٤) السيف الصقيل : ٩٤.
(٥) المطبوع باسم إتحاف السادة المتّقين ٢ : ١٠٦.