أهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وينافي أنّ الإمرة الظاهريّة والخلافة الاختياريّة من المسلمين للخلفاء، فإنّ ذلك غير الإمامة الخاصّة الإلهيّة المختصّة بأهل البيت، لكن بني اُميّة وأمثالهم من أعداء أهل البيت تهاونوا بأهل البيت كما تهاونوا بنوإسرائيل بأنبيائهم فقتلوهم وأبادوهم.
تنقيصه من الإمام زين العابدين بن الحسين عليهماالسلام :
فصل : وبالغ ابن تيميّة في الاستقصاء على آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذهاب حرمة العترة، والتنقيص منهم، حتّى أنكر تسمية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم للإمام عليّ ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب سيّد العابدين.
قال في صفحة ١٢٣ من الجزء الثاني من منهاج السنّة ما لفظه : وكذلك ماذكره من تسمية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم له سيّد العابدين هو شيء لا أصل له ولم يروه أحد من أهل العلم والدين (١) ، انتهى.
مع أنّ جماعة من علماء السنّة رووا (٢) ذلك عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيلزم أن لا يكونوا من أهل العلم والدين، وإذا لم يكونوا علماء أهل السنّة من أهل العلم والدين فمن يكون من علماء الدين من الحشويّة وابن تيميّة المشبّهوالمنقّص لله ورسوله وآل رسوله ولأوليائه والمكذّب لحديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟!
قال جمال الدين يوسف بن الجوزي في تذكرة خواص الاُمّة : فصل في ذكر علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، وهو أبو الأئمّة، وكنيته
____________________
(١) منهاج السنّة ٤ : ٥٠.
(٢) مضافاً إلى ما سيأتي، ما رواه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤١ : ٣٧ و٥٤ : ٢٧٦، والحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ٩ : ١١٥.