يطعن في المقدّمتين لا سيّما الاُولى (١) .
قال : وقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عمر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «أوّل جيش يغزو القسطنطينيّة مغفور لهم» (٢) وأوّل جيش غزاها كان أميرهم يزيد (٣) . إلى آخر كلامه حشره الله مع يزيد.
أقول : وأنا أورد في إثبات ما أنكره ابن تيميّة رواية مَن يحتجّ ابن تيميّة بكلامهم في سائر المقامات ويعترف بإمامتهم في الدراية.
قال الحافظ أبو الفرج بن الجوزي : ليس العجب إلاّ من ضرب يزيد ثنايا الحسين بالقضيب، وحمل آل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على أقتاب الجمال (٤)[أي] (٥) موثوقين بالحبال والنساء مكشفات الوجوه والرؤوس، وذكر أشياء من قبيح فعل يزيد، حكاه ابن حجر في الصواعق، وأيّده بأنّ يزيد بالغ في رفعه ابن زياد حتّى أدخله على نسائه لمّا دخل عليه بعد قتل الحسين، ذكر ذلك في صفحة ١١٩ من النسخة المطبوعة بالمطبعة الميمنيّة بمصر (٦) .
وحكى عن ولد يزيد أنّه صعد المنبر بعد موت يزيد فقال : إنّ هذه الخلافة حبل الله، وأنّ جدّي معاوية نازع الأمر أهله ومن هو أحقّ به منه
____________________
(١) منهاج السنّة ٤ : ٥٧١.
(٢) لم نعثر عليه في صحيح البخاري، نعم قال محمّد رشاد سالم محقّق المنهاج في الهامش ١ من المجلد ٤ الصفحة ٥٧٢ : لم أجد الحديث بهذا اللفظ، ولكن وجدت عن عبادة بن الصامت الحديث في البخاري : أوّل جيش من اُمتّي يغزون البحر... فراجع.
(٣) منهاج السنّة ٤ : ٥٧١ - ٥٧٢.
(٤) انظر تذكرة الخواص : ٢٦٠.
(٥)) الزيادة من الصواعق .
(٦) انظر الصواعق المحرقة تحقيق عبد الرحمن التركي وكامل الخرّاط ٢ : ٥٨٠، وتذكرة الخواص : ٢٦٠.