شهادة نور الدين البكري ـ على ما نقله عنه ابن حجر وابن جماعة ـ
هداية : فيها شهادة على ابن تيميّة بتنقيص رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم واستحقاق القتل بذلك، شهد عليه بذلك الشيخ الإمام نور الدين أبو الحسن علي بن يعقوب بن جبرائيل بن عبد المحسن البكري المصري الشافعي، لما رحل ابن تيميّة إلى مصر قام عليه النور البكري وأنكر ما يقول، وآذاه; على ما نقله ابن جماعة في طبقات فقهاء الشافعيّة.
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة عند ترجمته لابن تيميّة ما لفظه : ومنهم من ينسبه إلى الزندقة لقوله : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يستغاث به، وإنّ في ذلك تنقيصاً ومنعاً من تعظيم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان أشدّ الناس عليه في ذلك النور البكري، فإنّه لمّا عقد له المجلس بسبب ذلك قال بعض الحاضرين : يعزّر. فقال البكري : لا معنى لهذا القول فإنّه إن كان تنقيصاً يقتل وإن لم يكن تنقيصاً لا يعزّر، إلى آخر ما تقدّم في نقل الدرر الكامنة (١) .
شهادة صدر الدين بن بهادر خان في منتهى المقال :
هداية : فيها شهادة على ابن تيميّة الناصب بالتشنيع القبيح على علي عليهالسلام وفاطمة عليهاالسلام بأنّهما ردّا أمر الله، وسخطا حكمه، وكرها ما رضي الله، شهد عليه بذلك الإمام صدر الدين بهادر خان مفتي الهند في كتابه منتهى المقال في شرح حديث شدّ الرحال، قال ما لفظه:
ودر ردّ روافض كبير در مقامات كثيرة چه قدر زبان طعن وتشنيع در حقّ أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كشوده، قال : أبو بكر وعمر وليا الأمر، والله
____________________
(١) الدرر الكامنة ١ : ٩٣.