كان السيف بين أهل القبلة (١) . انتهى.
وهذا طعن في عليّ، والطعن فيه يوجب الكفر كما في كتاب الصحائف في علم الكلام (٢) في الفصل الثالث لشمس الدين محمّد السمرقندي، ومن شروحه المعارف في شرح الصحائف.
هذا هو الكفر البراح الصريح من ابن تيميّة :
وقال في صفحة ١٦٥ من هذا الجزء أيضاً قال ما لفظه : ولو مثّل ممثّل طلب عليّ والحسين الأمر بطلب الإسماعيليّة كالحاكم (٣) وأمثاله، وقال : إنّ عليّاًوالحسين كانا ظالمين طالبين للرئاسة بغير حقّ بمنزلة الحاكم وأمثاله من ملوك بني عبيد أما كان يكون ظالماً (٤) ؟ إلى آخره.
وقال في صفحة ١٤٥ من الجزء الثاني من منهاج السنّة : وصاهر نبي الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ببناته الثلاثة لبني اُميّة، فزوّج أكبر بناته زينب بأبي العاص بن الربيع ابن أُمية بن عبد شمس وحمد صهره لما أراد عليّ أن يتزوّج ابنة أبي جهل، فذكر صهراً له من بني اُميّة بن عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته، وقال :
____________________
(١) منهاج السنّة ١ : ٥٤٦.
(٢) الصحائف الإلهيّة : ٤٩٤.
(٣) الحاكم : هو أبو علي المنصور، الحاكم بأمر الله بن العزيز بالله نزار بن المعزّ بالله معدّ ابن المنصور بالله إسماعيل بن القائم بأمر الله محمّد بن المهديّ عبيدالله، العُبيدي الفاطمي المغربي الأصل، الثالث من خلفاء مصر من بنى عبيد، مولده سنة ٣٧٥ هـ. وهم المسمّون بدولة العبيديون أو الفاطميون بمصر، وأنكر بعضهم هذه النسبة وقال ابن خلدون في تاريخه ٤ : ٣٧ : ولا عبرة بمن أنكر هذا النسب. انظر الكامل في التاريخ ٩ : ٣١٤، النجوم الزاهرة ٤ : ١٧٧، تاريخ أبي الفداء ١ : ٤٧٥ سنة ٣٨٦ هـ
(٤) منهاج السنّة ٢ : ٦٧ - ٦٨.