«حدّثني فصدق ووعدني فوفى لي» (١) انتهى (٢) .
فتدبّر ما يؤخذ من مفهوم هذا الكلام، وكرّر هذه القصّة في مواضع من كتبه لمحض الانتقاص من عليّ (٣) .
قال في صفحة ١٨٥ من الجزء الثاني من منهاج السنّة : فإنّ عليّاً لما خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليهاالسلام وقام النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم خطيباً فقال : «إنّ بني المغيرة استأذنوني أن ينكحوا عليّاً ابنتهم، وإنّي لا آذن ثمّ لا آذن ثمّ لا آذن، إلاّ أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي ويتزوّج ابنتهم، فإنّ فاطمة بضعة منّي يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها» (٤) فلا يظنّ بعلي رضياللهعنه أنّه ترك الخطبة في الظاهر فقط بل تركها بقلبه وتاب بقلبه عمّا كان طلبه وسعى فيه (٥) . انتهى. فتأمّل.
وقال في صفحة ١٩٤ من الجزء الثالث من منهاج السنّة ما لفظه : ولمّا خطب بنت أبي جهل قال : «إنّ بني المغيرة استأذنوني في أن يزوّجوا ابنتهم عليّاً، وإنّي لا آذن ثمّ لا آذن ثم لا آذن إلاّ أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي ويتزوّج ابنتهم، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدوّ الله عند رجل واحد» (٦) . انتهى.
وقال في صفحة ١٧٠ من الجزء الثاني من منهاج السنّة ما لفظه : كما
____________________
(١) صحيح البخاري ٥ : ٨٧ ب ٤٦ و ٧ : ٧٢ ب ١١٠ / ١٥٩، صحيح مسلم ٤ : ١٩٠٣ / ٩٥.
(٢) منهاج السنّة ٤ : ١٤٥.
(٣) نفس المصدر ٤ : ١٤٥، ٢٤٢، ٢٥٠، و٦ : ٢٨ - ٢٩، و٨ : ٢٣٥، ٢٤٦.
(٤) صحيح البخاري ٧ : ٧٢ ب ١١٠ / ١٥٩، صحيح مسلم ٤ : ١٩٠٢ / ٩٣.
(٥) منهاج السنّة ٤ : ٣١٥.
(٦) نفس المصدر ٦ : ٢٦١.