يقال له : محمّد، يا جابر إن رأيته فاقرأه منّي السلام» (١) الحديث.
وأخرجه الشيخ مؤمن في نور الأبصار (٢) ، والعلاّمة ابن حجر المكّي في الصواعق (٣) من طريق ابن المدايني أيضاً.
وبالجملة الحديث بذلك مشهور لا ينكره إلاّ منطمس البصيرة أو فاسد الطويّة كابن تيميّة وأمثاله.
إنكاره صلاة ألف ركعة في اليوم والليلة للسجّاد عليهالسلام :
وأنكر أيضاً ابن تيميّة حديث صلاة علي بن الحسين في كلّ يوم وليلة ألف ركعة بغضاً وعداوةً لأولاد رسول الله.
قال في الصفحة المذكورة ما لفظه : وأمّا ماذكره من قيام ألف ركعة فقد تقدّم أنّ هذا لا يمكن إلاّ على وجه مكروه في الشريعة، أو لا يمكن بحال، فلا يصحّ ذكر مثل هذا في المناقب (٤) ، انتهى.
ألا قائل لابن تيميّة : أنت يا لكع تُعلّم زين العابدين ابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم علم الشريعة، وقد ذكر ذلك عنه الثقاة وأئمّة الحديث مثل الشعراني في الطبقات الكبرى (٥) ، وابن حجر في الصواعق (٦) ، وابن طلحة (٧) ، والشبراوي في الإتحاف (٨) .
____________________
(١) مطالب السؤول في مناقب آل الرسول عليهمالسلام: ٤٣١.
(٢) نور الأبصار للشبلنجي : ١٥٧.
(٣) الصواعق المحرقة ٢ : ٥٨٦.
(٤) منهاج السنّة ٤ : ٥٠.
(٥) الطبقات الكبرى للشعراني ١ : ٣٢.
(٦) الصواعق المحرقة ٢ : ٥٨٢، وانظر ينابيع المودّة ٣ : ١٠٥.
(٧) مطالب السؤول في مناقب آل الرسول عليهمالسلام: ٤٢٠.
(٨) الإتحاف بحبّ الأشراف : ١٣٦.