موحّد بل كافرملحد ملعون مرتد (١) ، انتهى.
وقال أيضاً في الإيضاح : ومنها ما ذكره ملك العلماء شهاب الدين بن عمر الدولة آبادي في رسالته مناقب السادات : لو أنّ إنساناً آمن بجميع شرائع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وصدّق بها وأهان علوياً أو صغّره بأن قال : عليوي أو صغّر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كذلك كفر، نعوذ بالله منه. ونقل أيضاً ذلك عن مصابيح الدين (٢) .
وفي رسالة مولانا صدر الدين ورسالة مولانا ضياء الدين البرني (٣) : أنّ العلماء أفتوا أنّ إهانة أولاد الرسول وإيذائهم كفر وكفرى، انتهى.
وقد سمعت تنقيصات ابن تيميّة وإهاناته لأولاد الرسول ولعليّ ابن عمّ الرسول لا يألوهم خبالاً ولا يترك شرّاً يقدر عليه إلاّ فعله بهم، فهو من شرار الزائغين الذين ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون ) (٤) .
في أنّ أهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم هم المرجع في الدين في كلّ زمان :
مع أنّ علماء السنّة رووا عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حديث : «في كلّ خلف من اُمّتي عدول من أهل بيتي، ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ألا وإنّ أئمّتكم وفدكم إلى الله،
____________________
(١) انظر تشييد المطاعن ٤ : ٣٧٤.
(٢) انظر تشييد المطاعن ٤ : ٣٧٥، وعبقات الأنوار ١٧ : ٢١٦.
(٣) ضياء الدين بن مؤيد الملك بن بارسك برلانس البرني الهندي، صوفي، من مشاهير الفضلاء ومن خلفاء سلطان المشايخ نظام الدين، توفّي بدلهي سنة ٧٢٦ هـ، من مصنّفاته : ثناى محمّدي، ومآثر السادات، وتاريخ فيروز شاهي، وغيرها. انظر كلمات الصادقين : ٨٧ - ٨٨، نزهة الخواطر ٢ : ١١ / ١٢١.
(٤) سورة التوبة ٩ : ٣٢.