فانظروا من توفدون » أخرجه الملاّ (١) .
وفي الرشفة عن إبراهيم بن شيبة الأنصاري قال : جلست إلى الأصبغ ابن نباته فقال : ألا أقرؤك ما أملاه عَلَيَّ عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه، فأخرج صحيفة فيها مكتوب : «هذا ما أوصى محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أهل بيته واُمّته، وأوصى أهل بيته بتقوى الله ولزوم طاعته، وأوصى اُمّته بلزوم أهل بيته، وأنّ أهل بيته يأخذون بحجزة نبيّهم، وأنّ شيعتهم يأخذون بحجزتهم يوم القيامة، وأنّهم لم يدخلوكم باب ضلالة، ولم يخرجوكم عن باب هدىً» (٢) .
قال الشريف أبو بكر شهاب الدين العلوي في الرشفة : قال العلماء : والذين وقع الحثّ على التمسّك بهم من أهل البيت النبوي صلىاللهعليهوآلهوسلم والعترة الطاهرة هم العلماء بكتاب الله عزّوجلّ، منهم إذ لا يحثّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على التمسّك إلاّ بهم، وهم الذين لا يقع بينهم وبين الكتاب افتراق حتّى يردوا الحوض (٣) ، ولهذاقال : «لا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا» (٤) ..
واختصّوا بمزيد الحثّ على غيرهم من العلماء كما تضمنته الأحاديث السابقة، وذلك مستلزم لوجود من يكون أهلا للتمسّك به منهم في كلّ زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة، حتّى يتوجّه الحثّ إلى التمسّك به، كما أنّ
____________________
(١) وسيلة المتعبّدين (مخطوط)، ذخائر العقبى : ٢٧، جواهر العقدين ٢ : ٩١، ينابيع المودّة ٢ : ١١٣ / ٣١٨.
(٢) رشفة الصادي : ١٢٢، نظم درر السمطين : ٢٤٠، جواهر العقدين ٢ : ٩٠، ملحقات إحقاق الحقّ ١٨ : ٥٠٤.
(٣) انظر جواهر العقدين ٢ : ٧٢ - ٨٩.
(٤) المعجم الكبير للطبراني ٣ : ٦٦ / ٢٦٨١ و ٥ : ١٦٦ - ١٦٧ / ٤٩٧١، مجمع الزوائد ٩ : ١٦٤، جامع الأحاديث ٣ : ٢٤١ - ٢٤٢ / ٨٣٩٦.