ولقوله : أبو بكر أسلم شيخاً يدري ما يقول وعلي أسلم صبياً والصبي لايصحّ إسلامه على قول، ولكلامه في قصّة خطبة بنت أبي جهل وما نسبه من الثناء ، وقصّة أبي العاص ابن الربيع وما يؤخذ من مفهومها فإنّه شنّع في ذلك على عليّ، فألزموه بالنّفاق لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يبغضك إلاّ منافق» انتهى (١) .
وتقدّم في شهادة سند المحدّثين في إتحاف أهل العرفان أنّه استدرك على الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة فسقط من أعين علماء الاُمّة انتهى (٢) .
وتقدّم في شهادة ابن حجر في الجوهر المنظم قوله : وتدارك على أئمّتهم سيما الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة شهيرة (٣) .
وفي الفتاوى الحديثيّة قوله : وهو يناسب ما كان عليه من سوء الاعتقاد حتّى في أكابر الصحابة (٤) .
النوع الخامس : من المشهود به عليه حطّه من أهل بيت النبيّ عليهمالسلام والأئمّة منهم وعليّ عليهالسلام وفاطمة عليهاالسلام والأئمّة الاثني عشر عليهمالسلام ، كما تقدّم في شهادة عبد الحليم في حلّ المعاقد : له هفوات اُخر كما كان يقول : إنّ أمير المؤمنين سيدنا علي عليهالسلام ما صحّ إيمانه فإنّه آمن في حال صباه، وتفوّه في أهل بيت النبيّ صلىّ الله عليه وعليهم وسلّم ما لا يتفوّه به المؤمن المحقّ، وقد وردت الأحاديث الصحاح في مناقبهم في الصحاح انتهى (٥) .
وتقدّم في النوع الرابع ما تفوّه به في حقّ عليّ عليهالسلام بشهادة الحافظ ابن
____________________
(١) راجع ص : ٦٧.
(٢) راجع ص : ٨٤.
(٣) راجع ص : ٨٦، الجوهر المنظم (الوهابية المتطرفة ١) : ٦٧.
(٤) راجع ص : ٨٨.
(٥) راجع ص : ٨١ ـ ٨٢.