الردّ البليغ على ابن تيميّة (١) ، وإنّما نقلناه بطوله (٢) لفائدة تظهر لك في النوع السادس من أنواع المكفّرة لابن تيميّة في المقصد الثالث من مقاصد هذا الكتاب.
[أبيات للسبكي في الطعن على ابن تيميّة] :
وحيث جرى ذكر أبيات الإمام السبكي في الطعن على ابن تيميّة في عقيدته الفاسدة فينبغي أن أذكر الأبيات، وهي شهادة اُخرى من تقي الدين السبكي بكفر ابن تيميّة على اُصول أهل السنّة والجماعة أتباع الإمام أبي الحسن الأشعري (٣) كما لا يخفى، وقد ذكرها ولده التاج قاضي القضاة في الطبقات، وذكر : أنّ والده شيخ الإسلام أنشده أبياتاً لنفسه، وقد وقف على كتاب صنّفه ابن تيميّة في الردّ على ابن المطهّر، وفيها :
ولابن تيميّة ردّ عليه (وما |
|
بمصدق) (٤) الردّ واستيفاء اضربه |
لكنّه خلط الحقّ المبين بما |
|
يشوبه كدراً في صفو مشربه |
يخالط الحشو أنّى كان فهو له |
|
حثيث سير بشرق أو بمغربه |
يرى حوادث لا مبداً لأوّلها |
|
في الله سبحانه عمّا يظنّ به |
لو كان حيّاً يرى قولي ويفهمه |
|
رددت ما قال أقفوا أثر سبسبه |
____________________
(١) القول المستحسن في فخر الحسن : ٢٣٠ ـ ٢٦٨.
(٢) ذكره من الصفحة : ٤٣ إلى هذه الصفحة : ٥٧.
(٣) عليّ بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم... من ولد أبو موسى الأشعري، بصري المولد بغدادي المنشأ والدار، أحد الأئمّة المتكلّمين، وهو إمام الأشاعرة وإليه تنسب الأشعرية ولد سنة ٢٦٠ هـ، وتوفّي سنة ٣٣٤ هـ ودفن في بغداد وطمس قبره خوفاً من أن تنبشه الحنابلة فإنّهم كانوا يعتقدون كفره ويبيحون دمه. انظر تاريخ بغداد ١١ : ٣٤٧، تاريخ أبي الفداء ٢ : ٨٩، الوافي بالوفيات ٢٠ : ١٣٧ / ٢١٢.
(٤) بدل ما بين القوسين في المصدر : وفا بمقصد