وعن سعيد بن المسيب : كان عمر يتعوّذ من معضلة ليس لها أبو الحسن. أخرجه أحمد وأبو عمرو (١) .
تكلّمه في إيمان عليّ :
وأنقل هنا من كلامه في عليّ ما لم أذكره هناك وإن تقدّم نقل مثله.
قال في صفحة ٤٢من الجزء الرابع من منهاج السنّة ما لفظه : الناس متنازعون في أوّل من أسلم، فقيل (٢) : أبو بكر أوّل من أسلم، فهو أسبق إسلاماً من عليّ. وقيل (٣) : إنّ عليّاً أسلم قبله، لكن عليّ كان صغيراً، وإسلام الصبي فيه نزاع بين العلماء، ولا نزاع في أنّ إسلام أبي بكر أكمل وأنفع، فيكون هو أكمل سبقاً بالاتّفاق، وأسبق على الإطلاق على القول الآخر، فكيف يقال : عليّ أسبق منه بلا حجّة تدل على ذلك (٤) . انتهى.
ومن هنا حكم عليه علماء عصره بالنصب والنفاق، كما حكاه
____________________
(١) مناقب أحمد بن حنبل حكاه عنه محبّ الطبري في الرياض النضرة ٣ : ١٦١، ذخائر العقبى : ٩٢، الاستيعاب (هامش الإصابة ٣) : ٣٩، تذكرة الخواص : ١٣٤، السنن الكبرى للنسائي ٤ : ٣٢٣ / ٣٤٣، الطبقات الكبرى لابن سعد ٢ : ٣٣٩، كنز العمّال ١٠ : ٣٠٠ / ٢٩٥٠٩، أُسد الغابة ٤ : ٩٦، تهذيب الكمال ٢٠ : ٤٨٥، الإصابة ٣ : ٤٩٥، تهذيب التهذيب ٧ : ٢٩٦، الوافي بالوفيات ٢١ : ١٧٩، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : ١٦٣، نهج الإيمان لابن جبر : ٢٨٣، الفصول المهمّة ١ : ١٩٩، جواهر المطالب في مناقب الإمام علي عليهالسلام ١ : ١٩٥، الغدير ٣ : ٩٨.
(٢) انظر الاستيعاب (هامش الإصابة ٣) : ٢٧، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٤ : ١٢٣، الرياض النضرة ١ : ٨٣، الطبقات الكبرى لابن سعد ٣ : ١٧١.
(٣) انظر : الاستيعاب (الإصابة ٣ : ٢٧)، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٤ : ١٢٤١١٦، المناقب لابن المغازلي : ١٣ ـ ١٦، المناقب للخوارزمي : ٥٢ ـ ٥٩، الرياض النضرة ٣ : ١١١ ـ ١١٣، الطبقات الكبرى لابن سعد ٣ : ٢١، تاريخ مدينة دمشق : ٤٢ من أوّله.
(٤) منهاج السنّة ٧ : ١٥٥.