مهرنسائها (١) ، وكذلك طلبه نكاح بنت أبي جهل حتّى غضب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فرجع عن ذلك، وقوله لمّا ندبه وفاطمة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الصلاة بالليل فاحتجّ بالقدر لما قال : «ألا تصليان؟ فقال عليّ : إنّما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا»، فولّى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يضرب فخذه ويقول : «وكان الإنسان أكثر شيء جدلا» وأمثال هذا لم يقدح في عليّ لكونه مجتهداً ثمّ رجع إلى ما تبيّن له من الحقّ (٢) . انتهى. فتدبّر.
نسبة الظلم إلى عليّ والحسين عليهماالسلام :
وقال في صفحة ١٣٧ من هذا الجزء ما لفظه : ولو قال قائل : إنّ عليّاً ظلم أهل صفّين والخوارج (٣) حتّى دعوا عليه بما فعله ابن ملجم، لم يكن هذا أبعد عن المعقول من هذا، وكذلك لو قال : إنّ آل أبي سفيان بن حرب دعوا على الحسين بما فُعِل به (٤) . انتهى موضع الحاجة من كلامه فتدبّر حتّى تعرف نصب الرجل.
____________________
(١) الأم للشافعي ٥ : ٦٨ و ٧ : ٩، مسند أحمد ٤ : ٢٧٩، سنن الدارمي ٢ : ١٥٥.
(٢) منهاج السنّة ٦ : ٢٨ - ٢٩.
(٣) بل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمره بقتالهم، انظر مناقب الإمام أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ٢ : ٣٣٩، المعجم الكبير للطبراني ٤ : ١٧٢ / ٤٩، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٨ : ٢١ و ١٤ : ١٥، ضعفاء العقيلي ٢ : ٥١، الكامل لابن عدي ٢ : ١٤٦، تاريخ دمشق ١٦ : ٥٣ و ٤٢ : ٤٦٨، سير أعلام النبلاء ٢ : ٤١٠، البداية والنهاية ٧ : ٢٩٢ - ٢٩٣، تاريخ الإسلام للذهبي ١١ : ١١٩، فضائل أمير المؤمنين لابن عقدة : ١٦٨، تنبيه الغافلين لابن كرامة : ١٣٢، بشارة المصطفى للطبري : ١٣٨، المناقب للخوارزمي : ١٩٤، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول لابن طلحة : ١٣٩، مجمع الزوائد ٦ : ٢٣٥، كنز العمّال للمتقي الهندي ١١ : ٢٩٢ / ٣١٥٥٣، ٣٥٢ / ٣١٧٢١ و ١٣ : ١١٠ / ٣٦٣٦١،
(٤) منهاج السنّة ٦ : ٣٢.