وهو يناسب ما كان عليه من سوء الاعتقاد حتّى في أكابر الصحابة (١) .
وقال البرنسي في إتحاف أهل العرفان : واستدرك على الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة حقيرة (٢) .
وقال العلاّمـة ابن حجـر العسـقلاني في الدرر الكامنة : فصـار يردّ على صغير العلمـاء وكبيرهـم قديمهـم وحديثهـم حتّى انتهى إلى عمـر فخطّـأَه (٣) .
قال : وقال في حقّ عليّ : أخطأ في سبعة عشر شيئاً، ثمّ خالف فيها نصّ الكتاب ، منها : اعتداد المتوفى عنها زوجها أطول الأجلين (٤) .
إلى أن قال : ومنهم من ينسبه إلى النفاق; لقوله في علىّ ما تقدّم، ولقوله : إنّه كان مخذولاً حيث ما توجه، وإنّه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها، وإنّما قاتل للرئاسة لا للديانة، ولقوله : إنّه كان يحب الرئاسة، وإنّ عثمان كان يحبّ المال، ولقوله : أبو بكر أسلم شيخاً يدري ما يقول وعليّ أسلم صبيّاً والصبي لا يصحّ اسلامه على قول، ولكلامه في قصّة أبي العاص بن الربيع وما يؤخذ من مفهومها، فإنّه شنّع في ذلك على عليّ فالزموه بالنفاق لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يبغضك إلاّ منافق» (٥) انتهى موضع الحاجة (٦) .
وأمّا حطّه على عمر فقد سمعه بعض أجلاّء عصره علماً ومعرفةً وهو
____________________
(١) الفتاوى الحديثيّة : ٨٤ و ٨٦.
(٢) عنه في استخراج المرام من استقصاء الإفحام ١ : ٢١٢.
(٣) الدرر الكامنة ١ : ٩٢.
(٤) نفس المصدر ١ : ٩٣.
(٥) مسند أحمد ١ : ٩٥ و ١٢٨، سنن الترمذي ٥ : ٣٠٦ / ٣٨١٩، سنن النسائي ٨ : ١١٧، معجم الأوسط الطبراني ٣ : ٨٩ / ٢١٧٧.
(٦) الدرر الكامنة ١ : ٩٣.