قال في صفحة ٦٢ : إنّ بعسقلان كثيراً من الجن وهم رجال الغيب الذين يُرَوْن أحياناً.
إلى أن قال : وكذلك الذين يرون الخضر أحياناً هو جنّي رآه، وقد رآه غير واحد ممّن أعرفه وقال : إنّني الخضر. وكان ذلك جنّيّاً لبّس على المسلمين الذين رأوه، وذكر موت الخضر (١) .
وفي صفحة ٦٣ صرّح بأنّ الشيطان يتمثّل لأحدهم في صورة النبيّ (٢) ويقول : أنا الخضر وإنّما هو شيطان، قال : ومن هؤلاء مَن تحمله الشياطين فتطير به في الهواء إلى مكان بعيد، ومنهم مَن تحمله إلى عرفة..
إلى أن قال : ثمّ يحملونه إلى بلده، وهذا من تلعّب الشياطين بكثير من الناس (٣).
وفي رسالة الاحتجاج بالقدر المطبوعة أيضاً في الجزء الثاني المذكور ذكر في صفحة ١٢٦ تشنيعات قبيحة على الصوفيّة، ثمّ قال :
____________________
(١) مجموع الفتاوى ٢٧ : ١٨.
(٢) وهذا مخالف لما ورد في أخبار كثيرة وبألفاظ مختلفة دالّة على عدم تمثّل الشيطان في المنام بصورة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمّة عليهمالسلام:
منها : « من رأني في المنام وكأنّما رأني في اليقظة ، ولا يتمثّل الشيطان بي » .
ومنها : « من رآني في المنام فقد رآني فإنّ الشيطان لا يتمثّل بي » .
ومنها : « من رآني في النوم فقد رآني فإنّه لا ينبغي للشيطان أن يتمثّل في صورتي » . وفي رواية : « أن يتشبه بي » .
ومنها : « من رآني فقد رأى الحقّ فإنّ الشيطان لا يتراءى بي » .
راجع مسند أحمد ١ : ٢٧٩ ، ٣٧٥ ، ٤٤٠ و ٢ : ٢٣٢ ، ٢٦٤ ، ٣٤٢ ، ٤٧٢ و ٥ : ٣٠٦ ، صحيح البخاري ٩ : ٦٥٣ / ١٨٢٧ ، صحيح مسلم ٤ : ١٧٧٥ / ٢٢٦٦ ، سنن الدارمي ٢ : ١٢٤ ، بحار الأنوار ٥٨ : ٢٣٤ الباب ٤٥ .
(٣) مجموع الفتاوى ٢٧ : ١٩.