وفي صفحة ٤٧ قال : وقد كان عمر لمّا كثر الشرب زاد فيه النفي وحلق الرأس مبالغة في الزجر عنه (١) . فتأمّل.
وقال في صفحة ٦٤ : وقد قال عمر بن الخطّاب : احترسوا من الناس بسوء الظنّ (٢) ، فهذا أمر عمر، مع أنّه لا يجوز عقوبة الحاكم بسوء الظنّ (٣) .
وفي صفحة ٨ قال : وبدت منه هفوات كان له فيها تأويل، وقد ذكر عنه أنّه كان له فيها هوى فلم يعزله أبو بكر من أجلها بل عتّبه عليها (٤) . يعني : خالد بن الوليد.
وذكر في صفحة ٢١٧ من الجزء الرابع من منهاج السنّة أنّ قول علي في خمس وعشرين [خمس] (٥) شياه خلاف النصوص المتواترة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٦) .
ثمّ قال : وقول عليّ في الجـدّ لم يقل به أحـد من العلماء إلاّ ابن أبي ليلى (٧) .
ثمّ قال : وقد جمع الشافعي ومحمّد بن نصر المروزي (٨) كتاباً كبيراً
____________________
(١) السياسة الشرعية : ٩٢، ومجموعة الفتاوى ٢٨ : ١٨٦، وانظر الطبقات الكبرى ٣ : ٢٩٩، مسند أحمد ١ : ٤٢، تاريخ الطبري ٣ : ٢٧٩.
(٢) المعجم الأوسط للطبراني ١ : ٣٥٥ / ٦٠٢، السنن الكبرى للبيهقي ١٠ : ١٢٩، مجمع الزوائد للهيثمي ٨ : ٨٩، وقد ورد عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .
(٣) السياسة الشرعية : ١٢٢، مجموعة الفتاوى ٢٨ : ٢٠٥.
(٤) السياسة الشرعية : ١٨، ومجموعة الفتاوى ٢٨ : ١٤٤، وانظر فوات الوفيات ٣ : ٢٣٤، وفيات الأعيان ٥ : ٩ - ١٥، الكامل لابن الأثير ٢ : ٣٥٨.
(٥) الزيادة من المصدر.
(٦) الاُمّ ٧ : ١٧٠، السنن الكبرى للبيهقي ٤ : ٩٢، المصنّف لابن أبي شيبة ٢ : ٣٥٩ / ٩٨٨٩.
(٧) انظر المغني لابن قدامة ٧ : ٦٥ - ٦٨ / ٤٨٦٧، الاُم للشافعي ٧ : ١٧٩.
(٨) أبو عبد الله المروزي أحد فقهاء العامّة المشهورين، صاحب التصانيف الكثيرة، ولد