وأخرج الديلمي عن ابن عمر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «عليّ باب حطّة فمن دخل منه كان مؤمناً ومن خرج منه كان كافراً» (١) .
ورواه البدخشاني (٢) في مفتاح النجاة (٣) .
أمّا إثبات الصغرى على ابن تيميّة وخروجه عن باب حطّة بنصّ ابن تيميّة على موجب ذلك، فإنّه شنّع على عليّ بالخطأ في مسائل كثيرة، ونسبه إلى الجهل فيها، وإلى مخالفة النصّ، وإلى عدم اتّباع السنّة، وإلى مخالفة النصّ المتواتر، وخطّأه في حروبه بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في صفّين والجمل، وأنّه قتل المسلمين على الولاية والرئاسة لا الديانة، وشنّع عليه بفساد الرأي في خلافته، وبحبّ الرئاسة، وأنّ خلافته لم يحصل للمسلمين فيها إلاّ الشرّ والفتنة في دينهم ودنياهم، وأنّه كان آذى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفاطمة، وأنّه احتجّ على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالقدر والجبر، وأنّ في إيمانه قولان لأنّه آمن حال صباه، وأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ذمّ مصاهرته، وأنّه ردّ أمر الله وكره ما رضي به الله وسخط حكم الله، وأنّه صدر منه ذنوب اقتضت أن
____________________
أوّله - للقاضي أبي عبد الله محمّد بن سلامة القضاعي المصري... وقال أيضاً : والظاهر أنّ مراده بالفائق الفائق في اللفظ الرائق تأليف ابن غنام.
(١) فردوس الأخبار ٣ : ٦٤ / ٤١٧٩.
(٢) الحافظ العلاّمة الميرزا محمّد بن معتمد خان البدخشاني الحارثي، من أكابر علماء العامة في القرن الثانى عشر، كان حيّاً سنة ١١٢٦ هـ. انظر الغدير ١ : ١٤٣، خلاصة عبقات الأنوار ١ : ٢٧، حديث الثقلين نجم الدين العسكري : ١٢٤، وفيه المتوفى سنة ١٢٠٠ هـ، مجلّة تراثنا ٢٦ : ١٧.
(٣) عنه في نفحات الأزهار ١٠ : ٢٩٥، وانظر المعجم الصغير للطبراني ١ : ١٤٠، ميزان الاعتدال ١ : ٥٣٢ / ١٩٨٦، كنز العمال ١١ : ٦٠٣ / ٣٢٩١٠، ينابيع المودّة ٢ : ٩٦ / ٢٣٢.