الخطيئة» (١) .
[ ٤٦٩ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن محمّد بن سنان أنّ أبا الحسن الرضا عليهالسلام كتب إليه في جواب كتابه : «إنّ علّة الوضوء التي من أجلها صار غسل الوجه والذراعين ومسح الرأس والرجلين فلقيامه بين يدي الله تعالى ، واستقباله إيّاه بجوارحه الظاهرة (٢) ، وملاقاته بها الكرام الكاتبين ، فغسل الوجه للسجود والخضوع ، وغسل اليدين ليقلبهما (٣) (٤) ، ويرغب بهما ، ويرهب ويتبتّل ، ومسح الرأس والقدمين ؛ لأنّهما ظاهران مكشوفان مستقبل بهما (٥) في كلّ حالاته ، وليس فيها من الخضوع والتبتّل ما في الوجه والذراعين» (٦) .
__________________
(١) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٥٥ ٥٦ / ١٢٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٠ : ٢٣٠ / ١.
(٢) في «ج ، ل» : الطاهرة ، وفي هامشهما ورد : في بعض نسخ الحديث بالظاء المعجمة.
(٣) في النسخ إلاّ «ج ، ل» : ليقلبها.
(٤) ورد في حاشية «ج ، ل» : روي في الصحيح عن محمّد بن مسلم ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : «مرّ بي رجل وأنا أدعو في صلاتي بيساري فقال : ياعبدالله بيمينك ؟ فقلت : ياعبدالله ، إنّ لله تبارك وتعالى حقّاً على هذه كحقّه على هذه ، وقال : الرغبة : تبسط يديك وتظهر باطنهما ، والرهبة : تبسط يديك وتظهر ظهرهما ، والتضرّع : تحرّك السبّابة اليمنى يميناً وشمالاً ، والتبتّل : تحرّك السبّابة اليسرى ترفعها في السماء رِسْلاً وتضعها ، والابتهال : تبسط يدك وذراعيك إلى السماء ، والابتهال حين ترى أسباب البكاء. [ الكافي ٢ : ٣٤٨ / ٤ ] (م ق ر رحمهالله ).
(٥) في «ج ، ل ، ح ، س» : بها.
(٦) ذكره المصنّف في عيون الأخبار ٢ : ١٨٩ / ٢ ، الباب ٣٣ ، ومَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٥٦ ٥٧ / ١٢٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٠ : ٢٣١ / ٣.