حتّى تخرج منه النطفة التي خلقه الله تعالى منها من فيه أو من غيره» (١) .
[ ٥٣٨ / ٢ ] أخبرني عليّ بن حاتم ، قال : أخبرنا القاسم بن محمّد ، قال : حدّثنا إبراهيم بن مخلّد ، قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن بشير ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي عبدالله القزويني قال : سألت أبا جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام عن غسل الميّت لأيّ علّة يُغسَّل ، ولأيّ علّة يغتسل الغاسل ؟
قال : «يُغسل الميّت ؛ لأنّه جنب ، ولتلاقيه الملائكة وهو طاهر ، وكذلك الغاسل لتلاقيه المؤمنين» (٢) .
[ ٥٣٩ / ٣ ] أخبرنا أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن العبّاس ، قال : حدّثنا القاسم بن ربيع الصحّاف ، عن محمّد بن سنان ، أنّ أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام كتب إليه في جواب مسائله : «علّة غسل الميّت أنّه يُغسَّل ؛ لأن يطهَّر وينظف من أدناس أمراضه ، وما أصابه من صنوف علله ؛ لأنّه يلقى الملائكة ويباشر أهل الآخرة ، فيستحبّ إذا ورد على الله عزوجل وأهل الطهارة ويماسّونه ويماسّهم أن يكون طاهراً نظيفاً موجّهاً به إلى الله عزوجل ؛ ليطلب (٣) وجهه وليشفع له.
وعلّة اُخرى أنّه يقال : يخرج منه الأذى الذي خلق منه فيكون غسله له ، (وعلّة اُخرى اغتسال مَنْ غسّله أو لامسه لظاهر ما أصابه) (٤) من
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨١ : ٢٨٥ / ١.
(٢) أورده ابن شهرآشوب في المناقب ٤ : ٢٢١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار٨١ : ٢٨٥ / ٢.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ش» : «ليطالب ، في العيون».
(٤) ورد في حاشية «ج ، ل ، ش» بدل ما بين القوسين : في العيون : وعلّة اغتسال مَنْ غسّله فطهارة ما أصابه.